كيف تجد شريكة حياتك

مقدمة

اختياراتنا التي نمرّ بها في حياتنا هي التي تحدد المصير العام الذي سنعانقه طوال الحياة، ولا يمكن لأمر كهذا أن يمر بدون أن نعرف حقيقة ما بين يدينا، فالشريك أو الشريكة الذين نختارهم ليكملوا معنا ما تبقى من حياتنا هم في الأصل المنشأ الذي سيبنى عليه أيام عمرنا القادمة، الفرصة التي سنحظى من خلالها بإمكانية العيش الرغيد بعيداً عن المشكلات التي تدمر العالم، وتحيط بنا من كل مكان، و لا يمكن لأحد أن يتجاوز فكرة أن الشريك الذي سيتم اختياره، سيكون له الوقع الأكبر على حياتنا، والسبب في ذلك أن هذا الشريك سيشاركنا كل الأيام الجميلة أو الصعبة التي سنعيشها مستقبلاً، ويجب أن يتم اختياره عن عناية.

كيف تجد شريكة حياتك

شريكة الحياة أو الزوجة التي يختارها الرجل، يحاول دوماً أن يتأنى في الاختيار، وليس في الأمر شيء إلى أن هذه الشريكة هي التي ستكون معنا في حياتنا، وستربي أولادنا، وستقوم بحماية منزلنا من الغرباء أو المندسين وما إلى ذلك، ولو نظرت لحقيقة الأمر لرأيت أنّ اختيار الرجل للمرأة يجب أن يتم بعناية، بقدر اهتمام المرأة بهذا الأمر تماماً، فالمرأة أيضاً تحب أن تختار شريك حياتها، وتتأنى في الاختيار، حتى لا تصاب بخيبات الأمل التي قد تدمر الأسرة بكاملها في حال كان وقع الاختيار خاطئ.

من هنا كان لا بدّ من إيجاد بعض الطرق ووسائل التي تساعد الرجل في اختيار شريكة الحياة بما يتناسب مع قدرته على تأمينها، وتوفير ما تريد من متطلبات، وفي مقابل ذلك تكون له الأم والزوجة والحبيبة والسكن واجمل وافضل ما خلق الله في حياته، ومن أهم الطرق ووسائل التي يمكن الاستفادة منها ما يلي:

االبحث عن الصفات التي تلائمك

فالكثير من الرجال يفضلون أن تقوم الأم أو الأخت الكبرى بالالبحث عن الفتاة التي يجب أن تعيش في بيت ابنها، أو أخيها، وتفضل أن تكون هذه الفتاة تتمتع بقدر عالي من الجمال والأخلاق الحميدة، ويمكن أن نلاحظ أن أغلب طرق ووسائل الزواج في الوطن العربي هي طرق ووسائل الزواج التقليدية، أو ما يسمى بزواج الصالونات، حيث تقوم الأم بالذهاب لمنزل الفتاة لتعجبها، وتحضر ابنها بعد ذلك ويتم اللقاء الأول، الذي يكون مكلّلاً إمّا بالنجاح فيتم الزواج، أو بالفشل فتنتقل الأم إلى منزل آخر، ولكن مع التطور الحاصل في حياتنا، كان لا بد للرجل أن يختار شريكة حياته بنفسه، وأن يحاول أن يختبرها أو يقوّم سلوكها بما يناسبه، فإن أكمل إعجابه بها يبعث أهله لطلب يدها، وهذا الأمر قد يتم بعد أن يجلس الشاب مع الفتاة في مقهى أو في محيط العمل أو الجامعة، ليتم التعارف الأول، ثم تبدأ بعد ذلك رحلة الحياة الطويلة.

الانجذاب لمن تحب

كثير من الشباب أو الرجال يبحثون عن الشخصية أكثر من عامل الجمال، حيث أن هناك العديد منهم ممن يفضل الفتاة ذات الشخصية القوية التي يمكن الأعتماد عليها، وهناك من يفضل الفتاة المتحدثة اللبقة، وهناك أيضاً من يفضل الفتاة الرقيقة الهادئة في كل شيء حتى في طريقة مشيتها في الشارع، وهذا ما يكون عامل الانجذاب الأول، وهنا لا بدّ من التطرق ووسائل إلى أمر أكثر أهمية وفائدة من أي أمر آخر، وهي أن فرصة الحصول على الفتاة التي تعجب الرجل عبر التواصل المباشر احسن وأفضل بكثير من الزواج التقليدي الذي قد يظلم به الرجل باختيار فتاة لا تناسبه، أو تظلم الفتاة برجل لا يتناسب إطلاقاً مع طبيعتها.

االبحث عن الفتاة التي تفهمك

هناك بعض الرجال الذين ينجذبون للفتاة التي تفهم الحديث حتى قبل أن يخرج من الفم، متناسين بذلك كل الأمور الأخرى التي قد تعجبهم بها، وهذا ما يكون الجميل في نظر الرجل الذي يالبحث عن امرأة تفهم كل ما يقوله، بدون أن تجبره على إعادة الحديث أو التطرق ووسائل إلى الشرح المفصل في كل مرة يلتقيان بها، ومن اجمل وافضل الأمور التي تتعلق بهذا الأمر أن الفتاة التي تفهم الرجل هي التي تستطيع أن تبقيه في حالة من الفرح الدائم، بعيداً عن التشاؤم أو الضعف أو الملل من العلاقة.

اختار من تحبك لا من تحب

الرجل الذي يالبحث عن شريكة الحياة لا بدّ أن يتوافر عامل مهم من عوامل بقاء الحياة كاملة في نظر المحبين، ومن أهمها عامل المحبة، وكثير من العلاقات التي فشلت وراح ضحيتها الزوج الذي يفضل امرأة أخرى على زوجته، والزوجة التي لم تحب زوجها مطلقاً، وهنا يأتي دور الملل، والبعد عن الألفة والمحبة التي زرعها الله في العلاقات البشرية، فيبدأ الرجل بالإنطلاق بحثاً عن أخرى، وتبقى المرأة في بيتها تعيسة بزواجها، أو تضطر إلى اللجوء لبعض الأمور التي قد تضر بكامل علاقتها بالرجل وتؤدي في نهاية المطاف إلى الطلاق.

تقرب من الفتاة التي تريد الارتباط بها

فهناك من يتخذ من فترة الخطوبة فرصة حقيقة للتقرب من الفتاة التي تم التقدم لخطبتها لتكون شريكة الحياة الأبدية، وعليه فإنّ ذلك قد يساعد كل من الرجل والمرأة في فهم وجهات النظر التي تتعلق بالحياة المختلفة، كما أنّها تساعدهم في معرفة مستوى التفكير لكل منهما، ولا بدّ من الجلوس أكثر من مرة للحديث قبل كتب الكتاب، واخاذ الطرق وخطوات الحقيقية للزواج.

المساواة في الوضع المادي

فهناك بعض المشكلات التي قد تسببها الأوضاع المادية التي لا تتساوى بين الطرفين، كأن تكون الفتاة غنية والرجل فقير، وهنا تبدأ أولى المشكلات بتذمر الفتاة من عدم القدرة على العيش في الوضع المادي المتدني، وتطلب من الرجل أن يعطيها أكثر من طاقته، لتجنب هذه الخطوة يجب على الرجل والمرأة أن يكونا على مستوى مادي واحد، ولا تغالي في اختيار الزوجة التي تكون من خارج الطبقات التي فرضها المجتمع.

الاتزان الفكري

و هذه هي نوعية المرأة التي يجب أن تكون شريكة حياة أي رجل، فهي تستطيع أن تجاري الأمور بكل قوتها، كما أنّ لديها القدرة على أن تكون خير مثال لما حولها من الناس، ومن الممكن أن تنقلك من وضع مادي سيىء إلى أحسن عبر طريقة تفكيرها العملية الجادة.

صاحبة الذوق الرفيع

فالمرأة التي تتمتع بذوق رفيع تستطيع أن تجعلك رجلاً آخر، عبر الاهتمام بشكلك وببيتك، فهي تحاول أن تبرز كل ما لديها من مهارات فنية عبر الاهتمام البالغ بالزوج، وهو أمر يفضله الرجال بالعموم، ويحبون أن يبدوا في مظهر جذاب وجميل، وتساعدك نوعية هذه المرأة في اكتساب هذه الصفة بكل سهولة، وبدون أي تعب، فقط عليك أن تكون واعياً لما تفعل، وحاول أن تكرمها على مجهودك معها.

ذات الأخلاق العالية

و هي احسن وأفضل صفة يجب أن تكون في المرأة التي تريد الارتباط بها، وفضلت أن أترك هذه الصفة لآخر المطاف حتى تشعر بأهميتها، فهذه المرأة التي ستتزوجها، ستسكن بيتك، وتكون أماً لأولادك، وستزرع بذرة في نفوس الأطفال ستنمو معهم طوال فترات حياتهم، ويمكنك أن تضمن أن الزوجة ذات الأخلاق العالية تستطيع أن تؤمنها على بيتك وأسرتك، وتكون سنداً لك في هذه الحياة العقيمة، بعيداً عن المغالطة والمشكلات التي من الممكن أن تتكرر بين الرجل وزوجته بشكل عام.