طريقة كيف أكتشف قدراتي
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان وأنعم عليه بالعديد من النعم، منها ما يستطيع تطويره واستغلاله لتكون ثمرته إنسانا مميزا في المجتمع ويظهر هذا التميز من خلال قدرات هذا الإنسان وطريقة كيف له أن يكون مميزا دون غيره، والقدرات باختلاف أنواعها كانت جسدية، أو عقلية، أو ثقافية، أو حتى اجتماعية يمكن تطويرها بمجالات مختلفة وبأساليب مختلفة أيضا.
القدرات الجسدية
لو تطرقنا القدرات الجسدية مثلا، هناك من هو ذو جسم أكثر قدرة على التلائم مع درجات الحرارة العالية مثلا، أو الأجسام التي تكون ذات بنية ممتازة ليصبح أصحابها من كبار لاعبي القوى في العالم، بينما نلاحظ من جهة أخرى أفرادا بنية جسدهم ضعيفة حيث لا يستطيعون حمل حقيبة تزن بضع الكيلو غرامات وهكذا.
القدرات العقلية
أما بالنسبة للعقلية منها، فالله حينما خلق الإنسان ميزه عن غيره من المخلوقات بالعقل ولكن القدرات العقلية تختلف أيضا كما الجسدية بين قوة وضعف من شخص لآخر، وإحدى أهم القدرات العقلية التي تناولها القرآن الكريم، قدرة الإنسان على التدبر وهي قدرته على الربط بين ما يملك من مقدمات وما يحصده من نتائج والدليل على ذلك قوله تعالى: "أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"، وقدرته على الحكمة وهي قدرته على فهم العلاقات النظرية منها والحسية، ثم تحويلها إلى تطبيقات على أرض الواقع، وقدرته على التذكر وهي استرجاع ما يملك من خبرات وأيضا قدرته على تصويبها، والتفكر وهي أن يستعمل الإنسان مهاراته العقلية للوصول إلى الحقيقة وتأكيدها وقدرته على الإبصار وتكمن في الفهم الدقيق وتخليل الظواهر ومكنوناتها.
القدرات الثقافية
بالانتقال إلى الثقافية منها والتي ترتبط بالفكر وعالم الثقافة اللامتناهي والمرتبطة أيضا بالعديد من الاشكال والتي من أهمها الكتابة والخطابة، فلو تناولنا الكتابة مثلا، فهي وسيلة تواصل مع الآخرين ويمكن تنميتها وتطويرها بالممارسة وكذلك دراسة أسس الكتابة الصحيحة للعمل على اتقانها. فهي قدرة أعطاها الله عز وجل للإنسان امتثالا لقوله تعالى: "لذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم"، أما بالنسبة للخطابة، فهي أن يكون الإنسان ناطقا، مفوها ولكن هذه أيضا تتطلب عمل من اجل اتقانها واستثمارها بالشكل الصحيح.
القدرات الاجتماعية
أما قدراته الاجتماعية فهي قدرة الإنسان مثلا على تكوين صداقات مع الآخرين، التواصل الفعال والتفاعل معهم، القدرة على اقناعهم بوجهة نظرنا وغيرها كثيرة، لكن حتى نعتبر هذا الإنسان ناجح اجتماعيا يجب أن يكون متسما بالعديد من الصفات ومن أبرزها: الصبر، والثقة بالنفس، والقوة، والشجاعة، والقدرة على استيعاب الآخرين المخالفين له بالرأي ووجهة النظر، وكذلك قوة الشخصية ومدى نقوذها في المجتمع، وجميعها يمكن تنميتها بالعلم والمعرفة وما يمتلك من ثقافة وكذلك بالوظيفة أو العمل الذي يمتلكه ويقوم بممارسته. لا يقتصر الأمر السابق على عملية اكتشاف تلك القدرات، فالإنسان الطموح يسعى إلى تنميتها من خلال معرفتها أولا ومن ثم استثمارها.