الزواج علاقة بين شخصين ( ذكر و أنثى ) بموجب عقد شرعي - أو قانوي - بهدف بناء أسرة ، هذا تعريف ومعنى بسيط للزواج ، و لكن قد يعرفه آخرون بأنه عقد يجمع ذكرا و أنثى بهدف إشباع الرغبات الجسدية والمعنوية لكلا الطرفين عن طريق العيش سويا و إفضاء كل منهما للآخر .
الزواج ليس غريباً على مفاهيم البشر ، و هو موجود منذ بداية الوجود ، و كلمة زواج لها رديف في كل اللفات و كل الملل ، في بعض المراجع العربية القديمة يسمى الزواج بالنكاح ، و هنا كلمة ( نكاح ) تقال بمعنى الزواج و ليس بمعنى أداء العمل الجنسي ( حيث أن لها معنيان أو مفهومان ) ، فيقول العرب أنكح فلان إبنه أي قام بتزويجه ، فقد كان العرب القدماء - قبل الإسلام - يستخدمون كلمتين أساسيتين في موضوع علاقة الرجل بالمرأة ، هما كلمتي النكاح و السفاح ، فالنكاح هو الزواج الصحيح المقبول و المشهود عليه و الشرعي ( أي القانوني المعترف به ) و الشريف و الدال على كل المحامد ، أما السفاح فكانوا يطلقونه على الزنا و هو العلاقة بين رجل و إمرأة بشكل غير صحيح و غير مشهود عليه و غير شرعي ( أي غير قانوي ) .
الزواج اليوم مقنن في دول العالم ، و في الدين الإسلامي يتوجب أن يكون الزواج بعقد يحدد فيه مهر للعروس ( معجل و مؤجل ) ، و في الدول الأخرى - غير الإسلامية - فإنه توجد قوانين وضعية تنظم عقد الزواج و شروطه .
الزواج كان ولا زال و في كل الشرائع السماوية عقداً أو ما يقوم مقامه بين رجل و إمرأة بهدف السكنى و السكينة و الإفضاء و قضاء الأوطار و بناء الأسر ، ولكن للأسف فقد إنحرفت بعض الفطر السليمة في عصرنا هذا و صار الزواج لدى البعض ألعوبة للترويح عن النفس هنيهة ثم يتولى كل زوج عن الآخر و هذا مما يبغضه الدين الإسلامي ، فالأصل في الزواج الإستقرار .