مقدمة
الحمل هو من المظاهر الطبيعة التي تمر بها معظم السيدات في مراحل الحياة، فقد وهب الله تعالى الأزواج القدرة على الإنجاب من أجل التكاثر وعمارة الأرض وزيادة متعة الحياة، وقد خص الله تعالى الحمل للمرأة وخلقها بطريقة معينة للقدرة على الحمل والولادة، فجعل الله جل جلاله الرحم من أجل إحتواء الجنين ويسر له الطرق ووسائل للمحافظة عليه ونموه بطريقة صحية وبعيدة عن الأخطار.
وقد تشعر المرأة الحامل ببعض التغيرات الجسمية والنفسية التي تطرأ عليها ومن هذه التغيرات ما يظهر من بداية الحمل وخلال مراحله المختلفة والبعض منها لا يظهر إلا لاحقاً من عمر الحمل.
بعض التغيرات التي قد تلاحظها المرأة منذ بداية الحمل
بعض التغيرات التي قد تلاحظها المرأة منذ بداية الحمل- ولا بد من التنويه أن كل سيدة لها تجربة خاصة في الحمل فليس من الضرورة أن تشعر جميع السيدات الحوامل بنفس الأعراض والعلامات-، كما أنه توجد بعض الأعراض والتغيرات المشتركة بين مجموعة من السيدات:
- الشعور بالغثيان والدوخة والرغبة في التقيؤ.
- الإصابة بالإمساك وزيادة عدد مرات التبول.
- ظهور البقع الداكنة التي تعرف بالكلف على وجوه بعض الحوامل والمعاناة من حدوث الجفاف في الجلد.
- كما أنه في المراحل المتقدمة قد تشعر الحامل بحركات للجنين وغالباً تبدأ مطلع الشهر الخامس.
ويتم سماع دقات قلب الجنين بسماعة الجنين العادية في منتهى الشهر الخامس، ولكن يمكن استخدام الأجهزة الحديثة الفوق صوتية لسماع دقات قلب الجنين منذ بداية الشهر الرابع، فقد حلت الأجهزة الحديثة مكان الأشعة السينية في التأكد من وجود الجنين في الرحم من خلال سماع دقات قلبه. ويتراوح عدد دقات قلب الجنين العادي ما بين 120 الى 160 دقة للدقيقة، ويتميز كل جنين بالمحافظة على معدل ونظام وقوة ضربة خاصة به، وعند حدوث بداية المخاض فإن عدد دقات قلب الجنين تهبط مع حدوث التقلصات الرحمية لتعود إلى سرعتها الطبيعية بمجرد انتهاء الإنقباضة، وفي حال نزول معدل النبضات لقلب الجنين عن 120 ضربة في الدقيقة أو زيادتها عن 160 ضربة في الدقيقة فإن الجنين يكون في حالة خطر وهو يعاني من مشكلة متعلقة بحاجته للأكسجين.
ويتم عند الولادة مراقبة دقات قلب الجنين بدلاً من محاولة سماعها لأنها تكون أدق لمعرفة وضع الجنين وحالة الأكسجين لديه، فيتم وضع شريط لاصق على بطن الحامل أو وضع ملقط عند ججمة الجنين.
وفي بعض الحالات التي لا يسمع للجنين نبضات فإن ذلك يدل على موت الجنين في الرحم، إذ أن العلامات و دلائل الدالة على نبض الجنين هو سماع الدقات عبر الأجهزة الحديثة.