إن الحمل بالنسبة للعديد من السيدات يعد من اجمل وافضل ما يمكن أن تمر به المرأة ، بالرغم من كل المصاعب التي تظطر إلى أن تتحملها ، و بالرغم من كل المشاكل وعيوب التي يمكن أن تمر بها خلال هذه المرحلة . فالحمل يكون رابطاً بين الأم و جنينها ، فكل ما تتأثر يؤثر به . لعلكم تتسالون عن طريقة و ماهية هذا التأثر ، فكل ما تتناوله الأم من طعام أو شراب يذهب إلى جنينها ، و معظم الأدوية التي قد تأخذها من الممكن أن تصل إليه ، و حتى الهواء الذي تتنفسه ينطبق عليه نفس الشيء ، و في المقابل لا بد للجنين من أن يتخلص من الفضلات التي ينتجها ، فكيف يمكن ذلك ؟ ! .
من عظمة و رحمة الخالق عز وجل في تكويننا و في خلقنا ، أنَّه أوجد المشيمة التي تنمو من خلال الحبل السري عند حدوث الحمل ، حيث تعد المشيكة الرابط بين الأم و جنينها ، و هو ما يحمي و يحافظ عل الجنين ، كما أنَّه وسط لتبادل المواد بين الأم و الطفل و غيرها . يصل سمك المشيمة إلى حوالي ( 3 ) سم ، بينما تزن ما يصل إلى ما بين ( 500 ) غ إلى ( 800 ) غ . تكون المشيمة نشطة أكثر ما يمكن في الفترات الأولى من الحمل ، بينما يقل نشاطها و نموها في الفترة الأخيرة منه .
و الإجابة عن سؤالنا السابق عن طريقة تخلص الجنين من الفضلات سنجيب بما يلي : تعمل المشيمة كوسط رابط بين الأم و الجنين ، حيث تسمح بتمرير الغذاء و تبادل الغازات بين الم و الجنين ، و كما تسمح بتمرير الفضلات من الجنين إلى الأم ، و كلٌ من هذه المواد يمر إعتماداً على حجم جزيئاته و إضافة إلى عوامل أخرى ، كما أن وجود ما يسمى بالخملات ، و هي تكون على شكل يشبه شكل الأصابع تبرز من المشيمة ، حيث تعمل على زيادة مساحة سطحها و بالتالي زيادة مساحة سطح الإمتصاص . و بالتالي فإن المشيمة تسمح للجنين بالانتهاء والتخلص من الفضلات و ثاني أكسيد الكربون ، و من ثم تذهب هذه الفضلات غلى دم الأم ليتم التخلص منها كما يجب ، و هكذا تكون طريقة تخلص الجنين من الفضلات .
