تعتبر مرحلة الحمل من أهم واجمل وافضل المراحل التي تمر بها المرأة في حياتها والتي تبدأ منذ أن يتم تخصيب البويضة ويتهيأ الرحم لاستقبال الجنين، وتبقى الأم في حالة انتظار دائم لتأتي اللحظة التي تشعر بها بتحرك جنينها داخل بطنها؛ لأنّ حركة الجنين تعتبر مؤشراً جيداً على أن الجنين في حالة جيدة وأنه ينمو بشكل طبيعي، والسؤال هنا متى يتحرك الجنين في رحم أمه؟
في أغلب الأوقات، المرأة التي تحمل لأول مرة في حياتها تشعر بحركة جنينها في الأسبوع الخامس والعشرين، بينما المرأة التي سبق لها أن حملت فإنّها تستطيع الشعور بحركة جنيها في الأسبوع الثالث عشر وتستطيع تمييز حركته عن ما إذا كانت مجرد غازات مثلاً، وسواء للحامل أول مرة أو أكثر فإن أكثر الحالات التي تكون فيها المرأة معرضة أكثر للشعور بحركة جنينها هي أن تكون في حالة راحة كأن تكون مستلقية أو مسترخية.
لو تناولنا حركة الجنين بشكل أكثر تفصيلاً، فسنبدأ من الأسبوع الـ 12، حيث تبدأ حركته فعلياً لكن دون أن تشعر بها الأم بسبب صغر حجم الجنين، أمّا في الأسبوع الـ 16 فإنّه حركاته هنا تكون خفيفة جداً لكن تستطيع الأم أن تشعر بها، ولكن في الأسبوع الـ 20 تبدأ هنا مرحلة تسمى الارتكاض أي تطور نمو الجنين بشكل ملحوظ، وفي الأسبوع الـ 24 تكون حركة الجنين أكثر وضوحاً نتيجةً لإصابة الطفل بشيء يسمى الحازوق.
وفي الأسابيع ما بين 28 والـ 36، هنا تشعر الأم بحركة جنينها بشكل جيد، بحيث يتحرك عشر مرات تقريباً كل ساعتين، وتكون حركته على شكل ركلات لبطنك تحتاجين بسببها لأخذ نفس عميق وتحديداً أثناء فترة الصباح ويمكنك عدّ هذه الحركات وإحصائها بالاستلقاء على جنبكِ والتركيز جيداً، ولكن في الأسبوع ال 36 يكون الجنين متكون بشكل كامل تقريباً ويكبر حجمه ليملأ رحم أمه فتقل حركته نوعياً.
يمكن للأم مشاهدة حركة جنينها وتحديداً باطن قدميه على جدار بطنها عندما يتحرك ولكن يحدث هذا في الأسابيع المتقدمة من الحمل، لأنّه في الأسابيع الأولى تكون حركاته رقيقة، ولا تقلقي إذا توقف جنينك عن الحركة في فترات من الزمن؛ لأنّه قد يكون نائم مثلاً فعليكِ ألّا تقلقي، أمّا إذا استغرق هذا الأمرأيام مثلاً فعليكِ مراجعة طبيبك فوراً، أمّا بالنسبة لجنس الجنين وعلاقته بطبيعة حركته، فكثير من الناس يعتقدون أن حركة الأنثى تكون في مواعيد تسبق حركة الذكر وهذا كلام غير منطقي وغير صحيح أبداً.
