الحمل
ما تلبث الأم أن ترى نتيجة اختبار الحمل موجبة حتى تبدأ محاولات استشعار أيّ حركة داخلها من جنينها، وتتحسّس بطنها بشكل مستمر لتختبر حركة جنينها، فكيف تصبح وتكون حركة الجنين؟ ومتى تشعر الأم بها؟
من أصعب التحدّيات في موضوع الحمل هو اختلاف التجارب؛ حيث تختلف التجربة من امرأة لأخرى، فلا داعي للقلق إن كان ما تمرّين به يختلف عمّا مررن به صديقاتك وقريباتك؛ فسبب الاختلاف يعود إلى عدّة عوامل، منها:
- قوة الجنين .
- بنية الأم؛ حيث إنّ الأم النحيلة قد تشعر بحركة جنينها بشكل أكبر من الأم التي تعاني من السمنة وزيادة الوزن .
- الخبرة؛ حيث إنّه في تجربة الحمل الأولى قد تبدأ الأم بالانتباه إلى الحمل خلال الأسبوع الثامن عشر والعشرين، أمّا إن كنت قد أنجبت طفلاً من قبل فيمكنها تمييز الحركة ما بين الأسبوعين الخامس عشر والثامن عشر.
حركة الجنين في الشهر الرابع
في الشهر الرابع تبدأ حركة الجنين، لذا قد يكون من الصعب ملاحظتها وبالكاد الإحساس بها، كما لن يكن من السهل التمييز بينها وبين حركات أخرى كغازات المعدة، بالإضافة إلى أنّها سوف تكون قليلة وبينها فترات زمنية متباعدة، ولكن مع نمو الجنين وأعضائه وعضلاته تزداد الحركة، ومع مرور الوقت وزيادة الحركة ستكونين قادرةً على تمييزها بدقة وسلاسة .
لمحاولة استشعار حركة الجنين ضعي يدك على الجزء السفلي من بطنك، تكون الحركة والتي تُسمّى بـ "الارتكاض"، أشبه برفة عين أو نقر خفيف، عليك التحلّي بالصبر فقد يطول انتظارك لعدة ساعات قبل أن تشعري بأية حركة، كما أن الطفل بحاجة الى الراحة والاسترخاء لذا ينام الجنين لمدّة 45 دقيقة متواصلة داخل الرحم. تزداد الشكوك بشكل كبير في هذا الشهر؛ حيث قد لا تشعر الأم بأية حركة لعدة أيام، ولكن لا داعي للقلق ذلك يعود لصغر حجم الجنين وعدم اكتمال نمو جهازه الحركي والعصبي والعضلي .
عليك سيّدتي مراجعة طبيبك إن قلّت حركة الجنين بشكل ملحوظ لأكثر من عدة أيام، ولم يستجب الطفل للضوضاء والمحفزات، فقد تشير قلة الحركة على عدم وصول التغذية جيّداً للجنين، وكلما تداركنا المشكلة مبكّراً كان من الأسهل معالجتها وتفادي الأمراض والمشاكل وعيوب الناتجة عنها، ولا مانع من زيارة الطبيب بشكل دوري، وإن لم تشعري بأيّ خلل وذلك لزيادة الاطمئنان، وإجراء ما يلزم من الفحوصات كرصد نبضات القلب والتصوير بالموجات فوق الصوتية، فكما قال القدماء (درهم وقاية خير من قنطار علاج).
