الحمل
قد تصاب الأم الحامل أحياناً ببعض القلق على صحّة جنينها خصوصاً إذا كان الطفل الأول لها، فمهما اهتمّت الحامل بصحتها واتبعت تعليمات طبيبها فهي لا تملّ من سؤاله حول طفلها القادم، وما إذا كانت أموره العامة طبيعية وحالته سليمة.
تحتاج المرأة الحامل خلال فترة حملها إلى تكثيف العناية بنفسها التي تنعكس بالضرورة على صحة جنينها؛ إذ يجب أن تتّبع نظاماً غذائياً صحياً، تُكثر فيه من الأطعمة الغنية بالمعادن والفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تساعد على نمو الجنين وتحميه من الأمراض مستقبلاً، كما لا بدّ أن تبتعد قدر الإمكان عن الضغوطات النفسية التي قد تترك آثارها على تكوين الجنين وسلوكياته مستقبلاً، إضافةً إلى ذلك يُفضل أن تمارس الرياضات الخفيفة وتبتعد عن إرهاق الجسم بالأعمال الشاقة كي تحافظ على صحّة جنينها.
ولا بد للمرأة الحامل التي تعاني من أمراض مزمنة؛ كالربو الشعبي أو السكري أو الضغط أن تراجع الطبيب باستمرار للاطمئنان على حالتها العامة كي لا تتعرّض لانتكاساتٍ صحية خلال الحمل. سوف نتطرق ووسائل فيما يلي إلى عددٍ من المؤشرات التي تدل على سلامة الجنين في بطن أمه.
علامات و دلائل الحمل السليم
- زيادة وزن الأم ونمو الجنين: وهي من أهمّ المؤشرات الدالة على نمو الجنين؛ إذ يزداد وزن الأم الحامل عادةً حوالي 12-15 كيلوغرام خلال فترة الحمل، وهذا يعني أنّ الجنين يكبر بالشكل المطلوب مع ضرورة عدم تخطّي هذه النسبة؛ لأنّ السمنة وزيادة الوزن للأم الحامل ضارة، ويمكن التأكد من نمو الجنين عبر تصوير رحم الأم بالموجات فوق الصوتية " الألتراساوند".
- مراقبة مستويات الضغط والسكر لدى الأم : حيث إنّ المرأة غالباً ما تتعرّض لزيادة بسيطة في ضغط الدم لديها خلال فترة الحمل جراء زيادة حجم الجنين وضغطه على بعض مناطق الجسم، كما يمكن أن يزداد السكر قليلاً، لكن يجب التنبّه إلى ضرورة المتابعة الدورية لضغط الدم؛ حيث إنّ ارتفاعه الشديد قد يسبب تسمم الحمل، الذي قد يُعرّض الأم والجنين لمخاطر صحية وقد يستدعي الولادة المبكرة أحياناً .
- التأكد من وضع المشيمة والرحم: إذ إنّ سلامة وضع المشيمة -بأن تكون معلقةً بصورة جيدة بجدار الرحم- يدلّ على سلامة الجنين وعدم تعرضه لأي مشاكل؛ حيث إنّ انفصال المشيمة عن مكانها قبل موعد الولادة قد يعرض حياة الجنين للخطر ويتسبب بالإجهاض.
- انتفاخ ونمو البطن: لا بد دائماً من مراقبة تزايد حجم البطن التدريجي كلما اقترب موعد الولادة لأنّ ذلك يدل على نمو الجنين وصحته.
- قياس مستويات الهرمونات الأنثوية: حيث إنّ هناك هرمونين أساسين يدلان على صحة الأم الحامل وهما البروجستيرون والأستروجين، وعندما تزداد نسبة البروجستيرون في دم الأم الحامل عن 400 مل/غرام فهذا يدلّ على صحة الجنين؛ حيث إنّ المرأة غير الحامل لا تتعدى لديها النسبة عن 20مل/غرام، وكذلك الأستروجين يرتفع من 60 إلى 1200مل/غرام، وارتفاع هذه الهرمونات يفيد في إيقاف الدورة الشهريّة ومنع انقباض الرحم خلال الحمل.
- التركيز على حركات الجنين داخل البطن: حيث إنّ الجنين الطبيعي يبدأ بعدد من الحركات داخل بطن الحامل منذ بداية الأسبوع السادس وحتى انتهاء العاشر، وهذا يُعدّ أقوى الأدلة على أنّ الجنين يحصل على الأكسجين والتغذية المطلوبة، وأنه يتمتّع بالصحة الجيدة .
