في العصر الحديث تعد الكتابة والقراءة من العناصر الأساسية المهمة للحصول على كل عناصر الحياة السوية والقويمة، فنلاحظ بأن الذي لا يعلم الكتابة والقراءة أو يجد الكثير من الصعوبة فيها لا يستطيع التعامل مع أساسيات هذا العصر كالأجهزة المحمولة أو الهواتف أو غير ذلك من أدوات التقنية الحديثة، بل نجد بأنه يواجه مشاكل وعيوب كبيرة وعديدة في كثير من القضايا القانونية التي تواجهه والتي نجدها غالباً ما يسير عليها دون معرفة تعرف ما هو مكتوب فيها وكيف له أن يتعامل معها.
هذا غير أن العصر الحديث الذي نعيش فيه يحتاج بشكل كبير إلى أن يتمتع كل فرد فيه بمقدار عالي من المعرفة للحصول على حياة كريمة ومهنة كريمة يعتاش منها، ولذلك مسألة تعلم القراءة والكتابة ليست بالأمر الصعب ولكنها في غاية الأهمية وفائدة لما يترتب عليها من حاجات متزايدة يوما بعد يوم للإنسان في تعامله مع أمور كثيرة في الحياة، وللبداية بشكل صحيح في هذا فدائما يتوجب اللجوء إلى مراكز محو الأمية التي تقدم العلم والرعاية المناسبة للأشخاص الذين لا يستطيعون القراءة والكتابة .
وإن كان هذا الأمر متعسراً فيمكن القيام بذلك عن طريق اتقان أحرف الأبجدية الثمانية والعشرون (أبجد هوز حطي كلمن قرشت صعفس ثخ ض ذ ظغ) فيتم حفظها والتعود على شكل رسمها بالتدريب المتواصل على كل واحد منها ثم التدرب على شكل رسم الحروف حين تكون لوحدها وكذلك عندما تكون في أول الكلمة ووسطها وآخرها .
وهذا الأمر يتم بالممارسة المستمرة على هذه الأحرف والتعود على نطقها وشكل كتابتها، ثم الإنتقال إلى الحركات القصيرة والطويلة بإضافة الفتحة والضمة والكسرة والسكون إلى كل حرف منها والتعود على نطقها وطريقة كتابتها، ومن ثم دراسة تركيب كل حرف من الأحرف مع أحرف المد الثلاثة في العربية (الألف والواو والياء)، وبعد ذلك يتم ربط كل حرف من الأحرف بكلمة مشهورة تناسب بدايته في البداية مثل (أ: أسد، ب: باب ... وهكذا) ثم يتم التدرب على وضع الحرف في وسط الكلمة كالتالي: (أ: سماء ، ب: حبار) وهكذا لجميع الحروف والتدرب على الكلمات وعبارات التي تحتوي على الحرف في آخرها .
ومن ثم تدرس حالات الهمزة في بداية الكلمات وعبارات وفي وسطها وفي طرفها وكل نوع منها كيف يكتب والسبب الذي يجعله يكتب على تلك الصيغة، وبعد اتقان جميع الأنواع السابقة يتم بدء التدريب على جمل وطريقة بنائها وتركيب الجملة الإسمية والفعلية وشرح حروف الجر ووظائفها في الجملة، والتدرب على تكوين جمل مفيدة وفقاً لقواعد بناء الجملة في اللغة العربية، ثم العمل على دمج تلك الجمل لتصنع فقرة مفيدة تعبر عن أمر من أمور الحياة اليومية.
وهذا الأمر يجعل التعلم أسهل وأكثر مرونة لكل شخص لا يتقن الكتابة والقراءة باللغة العربية، وبالطبع القارئ يعلم القراءة والكتابة ولكن هذه المعلومات إن أحببتم تعليم بعض من تحبون من الأطفال أو من الكبار الذين لم يتلقوا حظهم في التعليم، مع كل التوفيق لكم في ذلك.