تَمر بنا لحظات كثيرة نشعر فيها بتغير في أحاسيسنا ومشاعرنا تجاه شخص ما ونحتار فيما بيننا هل هذا هو العشق الذي ننتظره منذ سنين ونحلم به أم هي مشاعر عبارة وسوف تنتهي عند أول مشكلة صغيرة تواجهنا مستقبلاً.
وسوف نبقي ننتظر العشق الأبدي الذي نسمع عنه ونقرأ عنه كثيرا ونتمني أن يصادفنا في يوم من الأيام ولكن لا نعرف كيف ومتي وأين ومن هو هذا الشخص الذي سوف يأسر قلوبنا ونرضي به مهما كان مختلف عن فارس أحلامنا الذي في مخيلتنا ، مهما كنت محددا لمواصفات شريك حياتك وعشيقك فعندما تقع في العشق سوف يعمي قلبك عن كل هذه المواصفات والشروط التي كنت تضعها في مخيلتك وتحلم بها .
ولكن يمكنك التعرف إلي من يعشقه قلبك وتتحرك له مشاعرك من خلال عدة مواقف وطرق ووسائل ، فإذا أحسست يوما ما بإنجذاب تجاه شخص معين ولاحظت أنه كلما سمعت إسمه أو شاهدت صورته أو إقترب منك ليحدثك تشعر بعواطف كبيرة تجاهه وتهتم بكل كبيرة وصغيرة به وبكل تفاصيله وشكله وتحب أن تعرف عن حياته كل شيء وعن أطباعه وماذا يحب وماذا يكره وترغب في أن تكون مثل ظله ترافقه في كل وقت ومكان ولا تشعر بالملل معه ، وتخترع الطرق ووسائل والصُدف لكي تلتقي به ، ولا تعلم أنت لماذا تتعلق بهذا الشخص بالذات ولا تعلم لماذا يدق قلبك حين تراه ولاتعرف حتي ما يميزه عن غيره في نظرك ، ولكن الذي ترغبه دائتعرف ما هو البقاء معه وشعورك بالأمان والإطمئنان والراحة عندما تراه وتشعر أنك تعرفه منذ سنين حين يحدثك ، فأنت إذن علي أبواب الحب .
ستري نفسك تحب جميع صفات هذا الشخص حتي لو كنت أنت أصلا تكرهها في جميع الناس وحتي لو لم تكونوا متفقين تماما مع بعضكم في كل شيء لكن ستلاحظ أن إختلافكم أيضا يقربكم من بعضكم البعض ، وستكون دائم التفكير في هذا الشخص ليلا نهارا وحتي في أحلامك سوف تراه ولن تستطيع أن تري غيره من الناس لأنه هو فقط يشغل تفكيرك وقلبك .
فإذا استمرت هذه المشاعر تطاردك ولا تستطيع التخلص منها والسيطرة علي قلبك ومهما حاولت الإبتعاد عن هذا الشخص فأنت تشعر بالإشتياق له أكثر ، ومهما حاولت الظروف وبعض الأشخاص تفريقكم وإبعادكم عن بعضكم البعض سوف تلاحظ أنكم ترجعوا لتتلاقوا من جديد وبنفس الشوق واللهفة كما أنها أول مرة تلتقوا ببعضكم وتتحدثوا مع بعضكم البعض ، فاعلم أنك أصبحت عاشقا .
فلا يوجد حب خالي من المشاكل وعيوب فمهما كانت الظروف والمشاكل وعيوب والمصاعب التي تواجهونها سوف تلاحظ أنكم ازددتم حب أكثر واصرار أكثر علي الإستمرار ، ومهما حاولتم الإستسلام والإبتعاد عن بعضكم سوف تزداد لهفة الحب لديكم وترجعوا وتجمعكم الأقدار مرة أخري ، فهذا هو العشق .
