يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل)، من هذا المنطلق فقد حثّ على الرياضة لأهميتها في بنية الجسم وصحّته الجسديّة، وصحّة عقل الإنسان الرياضيّ في الرياضات المختلفة، من هنا فقد حرصت الدولة على توفير المناخ المناسب للفرق الرياضية، ودعمتها دعماً وافياً، إضافة إلى التدريب المستمرّ، وفي بعض الاحيان لا يقتصر التدريب على مدرّب وطنيّ من الدولة نفسها، وإنّما يلجأون في بعض الأحيان إلى استقدام مدرّب خارجيّ.
هناك أنواع مختلفة من الرياضة، وكلّ فرقة رياضية لها أحكامها وقوانينها الخاصة بها، فعلى سبيل المثال، من الرياضات الشائعة لدينا كرة القدم، المكوّنة من فريقين، وتكون المباراة الواحدة عبارة عن شوطين، مقدار الواحد فيها خمس وأربعون دقيقة بينهما فاصل، وفي هذا الفاصل يتنحّى جانباً المدرّب مع فريقه؛ ليقدم له الدعم النفسي والمعنويّ، إضافة إلى التوجيهات الخاصة.
وفي حالة تعادل الفريقين؛ يقوم المسؤولون عن المباراة بتمديد شوط ثالث للنظر في من يفوز، وفي حالة التعادل مرة أخرى هناك ركلات ترجيحية ليفوز أحدهما على الآخر، ويكون لدى كل فريق لاعبو احتياط، أمّا بالنسبة لكرة السلة فلها شروط أخرى ومن أهمّ شروطها: أن يكون اللاعب طويل القامة، خفيف الحركة والتنقل، لديه القدرة على المهارة في تتبّع الكرة؛ ليصل بها إلى الهدف المنشود وهو السلة.
وقد استحدثت رياضة للمعاقين جسميّاً، وذلك لدمجهم في المجتمع، وتنمية مهاراتهم، وإبراز قدراتهم في مجالات أخرى قد لا تخطر على بالهم في بعض الأحيان، وهذا يؤدّي إلى تنمية المهارة العقلية، وجعلهم فئة مهمة في المجتمع لا عالة عليه، وقد ساهمت الرياضة في صحّة وسلامة الجسم، حيث يتمّ من خلالها تنمية عضلات الإنسان، والمحافظة على لياقته الجسميّة، وسلامة عقله وتفكيره، وهذا يجعله قادراً على توجيه نفسه في اتّجاهين: من ناحية فكرية وعقلية، وأخرى جسمية جمالية.
أما في مجال الرياضات النسائية، فهي متعددة متنوعة، ومما برزت فيه النساء في اللعب، تنس الطاولة وكرة السلة والكرة الطائرة، وقد استُحدِث فريق لكرة القدم، وشارك في اللعب على مستوى الوطن العربي، إضافة إلى رياضة العَدْوِ التي توفّقت فيه العديد من الفتيات، وكان مدعاة للفخر والرقيّ.
هذا بدوره يدعو الدولة إلى توفير المناخ المناسب للاعبيها على مستويين، المستوى الأول وهو المستوى المادي ليكون اللاعب مرتاحاً مادياً، وبالتالي يكون لديه القدرة على العطاء بشكل أفضل، أما الناحية الثانية فهي توفير الملاعب المناسبة للتدريب، وتوفير المدرّب القادر على تدريب وتوجيه التعليمات المناسبة للاعبين.
ممّا سبق نلاحظ الفوائد الجمّة للرياضة على الإنسان بدنيّاً، ونفسيّاً، وصحّياً، مما يدفعنا إلى تشجيع أنفسنا كأفراد، لممارسة الرياضة بشكل يوميّ، وكذلك تشجيع المؤسسات المعنيّة بالرياضة على إنشاء المزيد من النوادي والملاعب، لخلق جوّ مناسب، لتأدية الرياضات المختلفة، دون حدود أو إعاقات مكانية، تثبّط من عدد روّاد ومنتسبي النوادي الرياضية المختلفة.