Yهتزاز الجسم هي مشكله يواجهها الكثير من النّاس في العصر الحالي ولها عدّة ما هى اسباب تنشأ بمؤثرات داخلية وخارجية، ويعزي الكثير من النّاس مشكلة اهتزاز الجسم إلى التطور التكنولوجي الذي أدّى بدوره إلى زيادة وسائل الرّاحة حيث لم يكن النّاس قديماً يعانون من هذه المشكلة بهذا الشكل المتصاعد.
من أشكال التطوّر التكنولوجي وهي اعتماد النّاس على الكثير من الأجهزة والإلكترونيّات ووسائل المواصلات والإتّصالات والتي كانت من الكماليّات وأصبحت الآن من الأساسيّات التي لا يستطيع الكثير الإستغناء عنها، ونحن نعلم أنّ جسم الإنسان فيه طاقه عالية وإذا لم يتم استخدام الجسم بالطّرق الصحيحة وبذل المجهود المطلوب الذي يعمل على تفريغ طاقة الجسم سيؤدّي ذلك إلى اهتزاز الجسم بالطريقة السلبية.
في عصرنا الحالي يقوم الإنسان بالكثير من الأعمال التي تعتمد على الأجهزة الالكترونية والكهربائية مثل اجهزة الاتصال والحواسيب والغسالة والثلاجة وكل هذه الأجهزة تنقل شحنات ضارّة بالجسم وتؤثر بشكل سلبي على وظائف الإنسان كما أنّها تساعد على تأثر الجسم بالاهتزازات، والعلم الحديث أثبت أن هذه الشحنات ضاره والطريقه التي تمكن الإنسان من التخلّص منها هي وضع جبهة الرّأس على الأرض بشكل متتالي حيث يتم تفريغ هذه الشّحنات بالأرض، لهذا نلاحظ بأنّ الشخص الملتزم في الصّلاة لا يعاني من مشكلة اهتزاز الجسم ولهذا أمرنا الله بالسّجود له وفرض علينا الصلاة لصحة أبداننا.
إذا كان الإنسان يشعر بأنّه يعاني من مشكلة اهتزاز في الجسم فيجب عليه عمل فحص مخبري فورا مثل تحديد قوة الدّم ونسبة السّكر وفحص الكبد وفحص الكلى ، كما أنّ الكثير من ما هى اسباب الأهتزاز تكون بسبب خلل في هرمون الغدّة الدرقية الذي يجعل صفة المصاب بأنّه يهتز جسمه بصورة مستمرّة.
كما أنّ تعرّض الإنسان لنوع من الصدمات أو الخوف المفاجئ أو لموقف غريب يجعل بعض الأشخاص يصابون في اهتزاز الجسم لأنّ أجسامهم تفرز هرمون الأدرينالين بصورة مضّطربة.
هنالك الكثير من مسبّبات اهتزاز الجسم مثل القلق، التوتّر، الإحباط، خيبات الأمل المتكرّرة جميعها ممكن أن تؤدّي للإهتزاز اذا لم يتم معالجتها أو التّعامل معها بالشكل الصحيح، ومن أساليب التّعامل مع هذه المشاكل وعيوب النفسيّة هي الأدوية والعلاجات ، كما أنّ هنالك نوع من العلاجات وهو علاج و دواء بدون أدوية وعقاقير وهو العلاج و دواء السلوكي الإجتماعي مثل التّفكير بصورة إيجابيّة وتمارين التنفّس والإهتمام بالتّغذية الصحيّة.
أيضاً من مسبّبات الإهتزاز خصوصاً في اليدين هو الإفراط في شرب المنبّهات كالقهوة ومشروبات الطاقة التي تحتوي على الكافيين ، كما أنّ شرب الكحول يسبّب مشكلة اهتزاز اليدين وأيضاً أعراض الإنسحاب من شرب الكحول يسبب الإهتزاز أيضاً ، ولم يُحرّم شرب الكحول في الإسلام إلا لأنّه يسبّب مشاكل وعيوب لا حصر لها.
من احسن وأفضل أساليب التخلّص من اهتزاز الجسم هي ممارسة الرّياضة بصورة مستمرّة لأنّه يساعد في حل مشكلة الإهتزاز بشكل فعّال جدّاً ، لأنّ الإنسان عندما يمارس الرياضة يقوم بشد وإرخاء العضلات والأعصاب بصورة طبيعيّة وصحيّة كما أنّه يخلّصه من التوتّر والقلق المسبّبان للإهتزاز ويساهم التعرّق في الرّياضة بجعل الجسم يرتاح ويهدأ بشكل طبيعي.
بشكل عام تعتبر مشكلة اهتزاز الجسم هي مشكله منتشرة في مجتمعنا وفي حال قام الإنسان بطرق ووسائل معيّنة للتخلّص من الإهتزاز ولم ينجح فعليه بالذّهاب للطبيب حتى يعطيه الأدوية المناسبة لجسمه لأنّ أجسام النّاس تتباين وتختلف من شخص لآخر وفي بعض الحالات المرضيّة يقوم الطبيب المعالج بتغيير الأدوية أو تخفيض جرعات الأدوية وتقنينها للحد من هذه المشكلة.