الإنسان هو جسدٌ وروح ، وهذا الإنسان كما أنّ للناس عليه حقّا وله عليهم كذلك ، فإنّ لنفسهِ و جسدِهِ عليه حقّاً أيضاً، فلا يجوز أن يهمل الإنسان نفسهُ بأي حالٍ من الأحوال وعليه أن يأخذ بالاسباب التي تحافظ على هذا الجسد الذي بين أيديه ، فهو ليس مُلكاً له ، فلو كان لهُ لما عاقب الله عزّ وجلّ الشخص الذي يُقدِمُ على الإنتحار وقتلِ نفسه بالنّار والعياذ بالله ، وقد حذّرنا الله عزّ وجلّ بأن لا نودي بأيدينا إلى التهلة والإيذاء.
وجسم الإنسان لهُ طاقةُ محدّدة لا يستطيع تجاوزها أو العمل فوق استيعابها ، جسم الإنسان هو جميع الأجهزة الحسيّة الماديّة المعروفة بيولوجياً بأجهزة الجسم التي تتكون من الأعضاء والأنسجة والخلايا كوحدات بناء أصيلة لهذا الجسد ، وعندما يتجاوز الجسد الطاقة الاستيعابيّة له فإنّه يدخل في طور التعب الذي يُعتبر بمثابة جهاز إنذار للإنسان ليعلم أنّه قد دخَلَ في طور الاجهاد ويطلب من صاحبِهِ الراحة حتّى يستطيع القيام بوظائفهِ الحيويّة والطبيعية ، لذا علينا نعرف تعرف على ما هى الما هى اسباب التي تؤدّي إلى حدةث التعب في الجسم.