الخيانة الزوجيّة من أصعب التّجارب التي قد يمر بها أي شخص ، الزوجة و الزوج على السواء . فشعور الخيانة يجعل الإنسان يفقد الأمان و الثّقة في الشّخص الخائن و في المستقبل معه و مع جميع من حوله . و قد سبّبت الخيانة الزوجيّة العديد من المآسي التي تنتشر أخبارها حول العالم ، حيث يتعرّض أشخاص للقتل ، و ينتحر آخرون ، و يجن غيرهم بسبب الصدمات التي تسببها مثل تلك الأفعال . لكن على الرغم من ذلك هناك العديد من السيّدات تحديداً يعرفن بخيانة أزواجهن و يقرّرن عدم التخلي عن الحياة معهم ، و ذلك لظروف إجتماعيّة و نفسيّة تختلف من زوجة إلى أخرى ، فهناك من تستمر في الحياة مع الزوج من أجل تربية الأطفال ، و هناك من ترفض أن تكون سيدة مطلقة في مجتمعاتنا الشرقيّة و ما يصاحب ذلك من آثار إجتماعيّة عليها وعلى أسرتها بما أنها لن تنال حريّتها بالطلاق ، وغير ذلك العديد من الما هى اسباب التي تنتهي بأن تستمر الزّوجة في حياتها مع شعور يلازمها بعدم الأمان و يؤثر على علاقاتها ونفسيّتها دائماً ، حتى و لو لم يكرّر الزوج فعلته و قرّر أن يعيش حياة زوجيّة صالحة .
كيف تنسين الخيانة :
النّسيان نعمة حبى الله عز و جل بها الإنسان لكي يستطيع الإستمرار في حياته و متابعتها ، فلو توقف الشّخص عند حادث معين لن يستطيع أن يعيش و يهتم بذاته و يتحمّل مسؤولية نفسه و غيره إن كان مسؤولاً عن أحد ، رغم أن بعض المواقف والحوادث تظل في الذّاكرة ، لكن يستطيع الشخص أن يتعامل معها ويتقبّلها كذكرى مرّت و انتهت لا أن تكون له هاجس لا يستطيع الفكاك منه . و تكون الخطوة الأولى بالمصارحة بين الزوجين ، و المقصود بالمصارحة الحديث و ليس السباب و الإهانة ، يجب أن يعرف فيما أخطأ و يعترف بخطؤه ، بينما يجب أن يصارحك بجوانب التقصير التي أدت به إلى الخيانة لكي تتلافيها بعد ذلك .
و بعد انتهاء النقاش و المصارحة يجب أخذ قرار و الإلتزام به بأن تتجاوزوا تلك المحنة ، و أن تدعوا الماضي يذهب ، ولا تتحدّثي في الموضوع بعدها حتى لا يظل عالقاً دائماً بينكما.
داومي على المصارحة بينك و بين زوجك ، و اجعليه يشرع بالثقة مرة أخرى ليتقرّب منك ، فندمه على فعل الخيانة سيجعله شاعراً بالذّنب و قد لا يستطيع أن يتفاعل معك لعدم تأكده من تقبّلك له . و في النهاية التزمي الصبر والدّعاء حيث الوقت كفيل بإنهاء الأزمة أكثر من أي شيء.