لكي نعرف طريقة تهدأة القولون العصبي لا بد لنا ان نعرف أولا تعرف ما هو القولون العصبي و ماهي مسبباته و أعراضه ، فبدون معرفة المسبب لا يمكن لنا أن نعالج المرض . يعد القولون العصبي من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الهمضي ، حيث تنتج عنه اضطربات في الأمعاء الغليظة تتمثل بألم و انتفاخ في البطن مع حدوث إمساك أو اسهال بسبب اختلال في الحركة التناغمية لعضلات الأمعاء الغليظة أو القولون التي تتحكم بها الأعصاب و الهرمونات (و من هنا سمي بالقولون العصبي ).
* ما هى اسباب القولون العصبي :
ليس هناك سبب محدد لحدوث القولون العصبي حيث أن المسبب الرئيسي يعد مجهولا كونه لا يعتبر مرضا عضويا، لكن هناك بعض العوامل التي قد تؤدي لتهيج القولون و منها :
1. العامل النفسي : الضغوط النفسية و التوتر و القلق من أهم العوامل التي تؤدي لتهيج القولون.
2. بعض المشروبات و المأكولات :و تختلف نوعيتها من شخص لآخر ، مثل:( المشروبات الغازية ، القهوة و الشاي ، التوابل و البهارات ، الأطعمة المقلية ، البقوليات و بعض الخضار كالملفوف و الفجل وغيرها ) ، و يجدر بالذكر أن تناول وجبة أكبر من المعتاد قد يؤدي لتهيج القولون .
3. بعض الأدوية.
4. التدخين و شرب الكحول .
5. بعض الالتهابات الطفيلية : كالأميبا و الجيارديا و يتم الكشف عنها بعد القيام بفحص مخبري للبراز.
* أعراض القولون العصبي :
تتفاوت حدة الأعراض و مدة و وقت حدوثها اعتمادا على وجود العامل المؤثر أو عدمه ، من هذه الأعراض :
1.انتفاخ مع ألم و مغص في البطن نتيجة وجود الغازات ، و تزول هذه الأعراض بعد عملية الإخراج.
2. حدوث إسهال أو إمساك ، حسب سرعة حركة الأمعاء الغليظة و قد يصاحبهما خروج المخاط مع البراز .
3. الشعور بعدم استكمال عملية الإخراج .ور أصوات من البطن لدرجة أن يسمعها الشخص القريب منك .
* تهدأة و معالجة أعراض القولون العصبي :
لا يمكن معالجة القولون العصبي نهائيا ، لكنه من الأمراض التي يمكن السيطرة عليها و التعايش معها عن طريق معالجة أعراضها بالأضافة إلى تغيير بعض العادات الحياتية .
1.معالجة الأعراض :( كلور ديازيبوكسيد + كليدينيوم بروميد)*: يعتبر هذا الدواء من أكثر الأدوية استخداما لعلاج و دواء القولون العصبي حيث ان (الكليدينيوم بروميد) يعمل على تخفيف التشنجات المصاحبة للقولون العصبي بينما يقوم (الكلور ديازيبوكسيد) بتثبيط الجهاز العصبي المركزي لإزالة القلق .
ملاحظة : لا تستخدم هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب.
ميبفرين* :و هو أيضا من الأدوية الشائعة الاستخدام حيث أنه يعمل على تخفيف التشنجات العضلية التي تصيب المعدة و الأمعاء .
ملاحظة : لا تستخدم هذا الدواء إلا بعد استشارة الطبيب.
الأدوية المضادة للإنتفاخ :يعتبر (السايمثيكون)* و حبوب الفحم من الأدوية الشائعة في هذا المجال جيث يتوفر (السايمثيكون) على شكل حبوب للمضغ ، و حبوب الفحم للبلع و تستخدم حبوب الفحم أيضا لمعالجة الإمساك .
أدوية لمعالجة الأمساك و الإسهال :هنالك العديد من الأدوية لعلاج و دواء الإمساك منها الأدوية المصنوعة من الألياف الطبيعية و (البساكوديل)* و حبوب (السنامكي)* و غيرها . و من أبرز الأدوية المستخدمة لمعالجة الإسهال (لوبراميد)* . ه- أدوية لمعالجة آلم البطن و المغص :مثل (هيوسين ان بيوتيل بروميد)* و (بريفينيوم برومايد)* .
(*)اسم علمي وليس تجاري.
2. العادات اليومية :من أهم الأمور التي يجب فعلها لتهدأة القولون العصبي هو تغير نمط الحياة بتغير العادات اليومية الغذائية و غيرها ، حيث أنه و كما ذكرنا سابقا تختلف حدة و مدة هذا المرض بحسب العامل المساهم فيه و من هذه العادات :
محاولة الاسترخاء و تفادي عوامل التوتر و القلق قدر المستطاع ، خصص لنفسك ولو ساعة واحدة على الأقل للاسترخاء و التنفيس عن توترك و غضبك ، اقضيها لممارسة الرياضة كالمشي مثلا ، أو شاهد فيلما مبهجا و غيرها من الأمور التي تساعدك على الاسترخاء.
تجنب المأكولات و المشروبات التي قد تزيد من حدة أعراضك أو حاول عدم الإكثار منها .
لا تأخذ الأدوية على معدة خاوية إلا إذا أوصاك الطبيب بذلك ، حيث أن بعض الأدوية تعطي تأثيرها المطلوب قبل الطعام .
أقلع عن التدخين و ابتعد عن المشروبات الكحولية .
حافظ على النظافة الشخصية ، حاول أن لا تستخدم المراحيض العامة ،تجنب تناول الأطعمة الملوثة ، و خذ احتياطاتك اللازمة في حال سفرك إلى مناطق نائية و التي يكثر فيها الاصابة بالطفيليات التي ذكرناها سابقا.
قد يكون القولون العصبي مرضا مزمنا ، لكن لا يصعب التعايش معه أو السيطرة عليه . و قدرتك على التعايش معه منوطة بمدى استعدادك لتغيير نمط حياتك و لتفهمك لماهيته و تجنبه و تجنب أعراضه اتبع إرشادات الطبيب و الصيدلي و لا تتردد أبدا باستشارتهم .