القولون العصبي
القولون العصبي هو اضطرابٌ شائع يصيب الأمعاء الغليظة ( القولون )، وهوَ عادةً ما يُسبب التشنج وآلام البطن والانتفاخ والغازات والإسهال أو الإمساك، وهو حالة مزمنة تُلازم الشخص على المدى الطويل. على الرّغم من علامات و دلائل وأعراض القولون العصبي غير المريحة، إلّا أنّهُ لا يُسبّب أي تغيُرات في أنسجة الأمعاء ولا يزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، على خلاف التهاب القولون التقرّحي وداء كرون.
أعراض القولون العصبي
علامات و دلائل وأعراض متلازمة القولون العصبي يمكن أن تختلف على نطاق واسع من شخصٍ لآخر، وغالباً ما تتشابه مع أعراض أمراض أخرى، والأعراض الأكثر شيوعاً له:
- آلام وتشنُجات في البطن، والشعور المُلح بدخول الحمّام، وعدم الرغبة بالخروج إلى خارج المنزل بسببها.
- الشعور بالنفخة؛ بحيث قد يُلاحظ الشخص بروز بطنه بشكلٍ مُفاجىء، بالإضافة إلى ضيق بناطيله عليه من جهة البطن.
- الغازات، وهيَ من أكثر الأعراض إزعاجاً وإرباكاً للشخص، لأنّها تُسبّب لهُ الإحراج وبالأخص عندَ التواجد بين النّاس وفي مكانٍ عام.
- الإسهال أو الإمساك، وأحياناً تتم الإصابة بها بالتناوب.
- مخاط في البراز.
بالنسبة لمعظم الناس، فإنَّ القولون العصبي عبارة عن حالة مزمنة على الرّغم من أن أعراضها قد تظهر أحياناً بشكلٍ شديد وسيئ، وفي أحيانٍ أُخرى تختفي بشكلٍ نهائيّ.
ما هى اسباب الإصابة بالقولون العصبي
ليسَ من المعروف إلى الآن السبب الرئيسيّ للإصابة به، ولكن هُنالِكَ مجموعة متنوعة من العوامل التّي قد تلعبُ دوراً مُهمّاً في ذلِك، مثل:
- الأطعمة: فقد تلعب الحساسيّة لبعض الأطعمة دوراً مُهمّاً لظهور القولون العصبيّ، ومنها: الشوكولاتة، والتوابل، والدهون، والفواكه، والبقول، والملفوف، والقرنبيط، والبروكلي، والحليب والمشروبات الغازية، والكحول.
- التوتُّر: فبعض الأشخاص يُلاحظونَ بأنَّ أعراض القولون العصبيّ تظهر لديهم في حالات التوتُّر والقلق.
- الهرمونات: فالمرأة هيَ الأكثر عُرضة لذلِك، فيعتقد الباحثون أن التغيرات الهرمونية تلعب دوراً مُهمّاً في هذه الحالة.
وجوب مُراجعة الطبيب
من المهم أن يرى الشخص طبيبهُ إذا كان يُعاني من التغيُّر المستمر والمُفاجىء في أمعائه أو إذا كانت لديه أي علامات و دلائل أو أعراض أخرى للقولون العصبي، لأن ذلِك قد يُشير إلى وجود حالة أكثر خطورة، مثل سرطان القولون. ومن الأعراض التي قد تشير إلى وجود حالة أكثر خطورة تشمل ما يلي:
- نزيف المُستقيم.
- آلام البطن التّي تستمر طوال الليل.
- فقدان الوزن بشكلٍ مُفاجىء.
فالطبيب هوَ الشخص الوحيد القادر على مُساعدة الشخص للتخلُّص من الأعراض المُصاحبة للقولون، أو أيّ حالة مرضيّة أُخرى، وبإمكانهِ أن يُساعد أيضاً على تجنب المضاعفات المحتملة من المشاكل وعيوب مثل الإسهال المزمن.