جدول المحتويات
تعريف ومعنى النذر
- يعتبر النذر من العبادات القديمة، وجاء الإسلام بعد ذلك واستمرّ النذر، وذكر في القرآن الكريم وفي الأحاديث النبوية الشريفة، ولكن النذر منهيٌّ عنه؛ حيث لا ينبغي القيام به، أمّا إذا تمّ فيصبح واجب القيام به إذا لم يكن في معصية الخالق، ومن الأحاديث النبويّة الشريفة قول النبيّ عليه الصلاة والسلام (لَا تَنْذروا، فإنَّ النَّذر لَا يَردُّ مِنْ قَدَرِ اللهِ شيئًا، وإنَّمَا يُسْتَخرجُ بِهِ مِنَ الْبَخِيل). «متفقٌ على صحِّته»
- النذر اصطلاحاً يعني قيام الشخص المكلّف بالإيجاب والإلزام على نفسه أمراً ما لم يكن عليه، سواءً كان هذا الأمر معلقاً أم منجزاً ، وحتى يكون نذراً لا بدّ أن تتوفّر به صفة الإلزام، كأن يقول شخص نذرت لله تعالى صيام ثلاثة أيّام متتالية إذا رزقت بمولود ولد وما شابه ذلك.
أقسام النذر وحكمه
- نذر الغضب واللجاج: هذا النذر يكون كاليمين؛ بحيث ينذر الشخص القيام بشيء أو المنع منه بغير القصد للنذر، وحكم هذا النذر مثل حكم اليمين، حيث إنّ الشخص إذا لم يوفي نذره يلزم عليه كفّارة اليمين .
- نذر الطاع:ة مثل قيام الشخص بقوله لله عليّ صيام يومين أو أن يقول إن شفى الله ابني فسوف أتصدّق أو أصوم بكذا وكذا، فهذا النذر يجب الوفاء به وذلك بقول النبيّ صلّى الله عليه وسلم " من نذر أن يطيع الله فليطعه" . [رواه الجماعة إلا مسلما] .
- نذر مبهم: وهو أن يقول الشخص " لله عليّ نذر " من دون تحديد النذر، فهنا يعامل معاملة اليمين وعليه كفّارة اليمين عند أغلب العلماء؛ حيث روى الترمذي عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم :"كفارة النذر إذا لم يسمّ كفارة يمين" .
- النذر في معصية: بأن ينذر شخص القيام بمعصية الله إذا تمّ ما نذر به، مثل أن ينذر الشخص بشرب الخمر أو يؤذي مسلم، وفي هذه الحالة تجب عليه كفّارة اليمين ولا يجب الوفاء بالنذر؛ حيث روي عن ابن مسعود وابن عباس وجابر وعمران بن حصين. وهو مذهب أبي حنيفة، لما رواه أحمد وأبو داود "لا نذر في معصية وكفّارته كفارة يمين" .
- النذر المباح: مثل النذر بلبس ثوب وركوب دابّة، ففي هذا النذر للناذر الخيار في الوفاء بنذره وتركه مع كفارة .
- النذر الواجب: بأن ينذر شخص بتعرف ما هو واجب عليه مثل قول شخص: نذرة لله صيام شهر رمضان هنا لا ينعقد نذره ولا يصحّ النذر بتعرف ما هو لازم عليه.
- النذر المستحيل: وهو قيام الشخص بالنذر بأمر مستحيل القيام به مثل: أن يقول الشخص نذرة صيام الأمس؛ فهذا النذر لا ينعقد ولا يجب عليه شيء .
- كفّارة اليمين: هي القيام بعتق رقبة أو يقوم الشخص بإطعام (10) مساكين أو يقوم بكسوتهم ، وإذا لم يستطع فعليه صيام (3) أيام، والله أعلم .