كحل الأثمد نوع من أنواع الحجارة ويسمّى بحجر الأصفهان وهو الكحل العربي الأصلي ويتوافر في دول المغرب والشام ، ويتكوّن من مجموعة من المعادن أهمّها معدن الرّصاص ، ويكون لونه أسود مائلاً إلى اللّون الأحمر ويتوافر في محلات العطارة كحجر أسود أو بأنبوب ويكون مطحون جاهز للإستخدام ، وكحل الأثمد من الأمور التي وصّى الرسول صلى الله عليه وسلم عليها فقال : " إن من خير أكحالكم الأثمد إنه يجلو البصر وينبت الشعر " ، وروى عنه الصحابة أنّه إذا إكتحل ثلاث مرّات بعينه اليمنى ، فتكحّل مرتين في العين اليسرى ؛ رواه الترمذي .
ونستخدم كحل الأثمد كأي كحل عادي فنستخدم عود نضع عليه كحل الأثمد ونتكحّل به ، كما من الممكن إستخدامه للجراح والقراح بنثر كحل الأثمد عليه ، ومن وصايا الرّسول عليه وإنتشاره بين العرب نكتشف أنّه يحمل العديد من الفوائد الهامّة والضروريّة وأهمّها .
1. يسهم في زيادة النّظر وقوّته ، ويساعد في التخلّص من ضعف النّظر بشكل سريع .
2. يستخدم في حالات التهابات الملتحمة للعين ، والحساسيّة التي قد تتعرّض لها العين من حين لآخر .
3. يحمي العين من الأمراض والتلوّث التي قد تتعرّض لها العين من البيئة الخارجية .
4. يقي العين من ضعف النّظر وخاصةً في مرحلة الشيخوخة .
5. يعالج العين من غزارة الدّمع التي يصعب السّيطرة عليها .
6. يستخدم في تعقيم الجّراح والقراح من التلوّثات الخارجيّة والأوساخ .
7. عند خلط كحل الأثمد مع السّكر والؤلؤ تجعل العين تتخلّص من الغشاوة التي قد تتعرّض لها .
8. يوقف النّزيف الداخلي في العين ، ويغلق الجروح داخل العين .
فكما نلاحظ أنّه يملك الكثير من الفوائد العظيمة التي قد نلجأ إلى الكثير من الأدوية والقطرات لتتمكّن من علاجها ، وقد تكون أغلب محاولاتنا فاشلة ودون جدوى ، ولا ننسى أنّ العين عضو حساس فيجب أن لا نخاطر ونحاول تجريب أشياء كثيرة قد تتسبّب للعين بالضرر والضعف ، لهذا إحرص على عينك وحافظ عليها فنحن ليس بمقدورنا التخلي عن أعيننا فهي طريقنا الذي نهتدي به .
وكحل الأثمد وجد على هذا الكون ليساعدنا في حماية بصرنا ونظرنا من الضعف والغشاوة ، ولنعالج كل ما تتعرض له من إصابات خارجية ، فبدلاً من الكثير من القطرات وضح كحل واحد أغنى عن كثير من الأدوية الغير مجدية .