تراكم الدهون مشكلة تثير قلق الجميع خاصة الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بالسمنة وزيادة الوزن بين أفراد الأسرة أو العائلة ، و هي حالة مثير للقلق بسبب ما تؤدي له من مشاكل وعيوب صحية جسيمة تؤثر على القلب و الشرايين و قد تؤدي إلى الوفاة ، و في أقل التقديرات تكون السمنة وزيادة الوزن أحد العوائق التي تمنع المرء من القيام بالأعمال السريعة و المهام التي تحتاج إلى الحركة الدائبة ، بالإضافة إلى تأثير ونتائج ذلك على العلاقات الإجتماعية و الحالة النفسية للشخص المصاب بالسمنة وزيادة الوزن . و قد أثبتت دراسات حديثة أن ميل الأشخاص إلى النحافة دون إفراط يقلل من فرص الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات ، بينما تزداد نسب الإصابة بالأورام الحميدة و الخبيثة بين الأشخاص المصابين بالسمنة وزيادة الوزن .
و منطقة البطن هي أحد المناطق التي تتعرض لتراكم الدهون بكثرة ، و تظهر علامات و دلائل البدانة على الشخص بسبب ظهور تلك الدهون في منطقة البطن و الأجناب ، حيث تضيق الملابس و قد يظهر تدلي أجزاء من الجلد عند إرتداء ملابس ليست فضفاضة ، مما يضطر العديد من الأشخاص إلى تعديل أسلوب ملبسهم ليناسب الشكل الجديد لأجسامهم .
إن تنحيف منطقة البطن يمر بالعديد من المراحل و يمكن أن يتم بعدة طرق ووسائل ، و لكن أغلب تلك الطرق ووسائل التي يمكن أن نقرأ و نسمع عنها بشكل متكرر لا تقوم بعملية التنحيف مرة واحدة و للأبد ، بل تعتمد على مدى قدرة المرء على المواصلة و اتباع النظام المطلوب منه ، فبدءاً من الحبوب و المستحضرات التي يتم تناولها للتخسيس بشكل عام ، و مروراً باتباع أنظمة غذائية و حميات مختلفة ، وصولاً إلى التمرينات الرياضية المطلوب من الشخص أداؤها ، يجب الحرص على الإلتزام قدر المستطاع بالإرشادات و التوجيهات لكل اسلوب ، و اتباع نمط حياة صحي لضمان عدم تراكم الدهون مرة أخرى و تعرض البطن للسمنة .
أنجح الطرق ووسائل التي يمكن اتباعها لتنحيف البطن هي ممارسة الأنشطة البدنية التي تزيد من معدل حرق الدهون في الجسم ، و اتباع نظام غذائي خاص تكون فيه الأغذية بلا دهون قدر الإمكان ، و عدم تناول الأطعمة التي تحتوي على الأملاح و لا السكريات ، و الإبتعاد عن النوم لساعات طويلة . ان كل ذلك لا يتطلب من المرء سوى الانتهاء والتخلص من العادات الصحية السيئة و اتباع أخرى مفيدة للجسم ، و الإلتزام بتلك العادات يزيد من صحة الإنسنا و من رشاقته لأطول فترة ممكنة .