كثيراً ما يأتي على مسامعنا كلمة اقتصاد ، وعلم الاقتصاد الذي بات واحداً من أهم العلوم التي يتم دراستها عمل البحوث عليها والاهتمام الكبير بها ، ولكن ماذا نعني بهذا العلم ؟ وماذا يقصد بهذه الكلمة ؟
علم الاقتصاد :
هو واحد من العلوم المهمة جداً في المجتمع والدولة ، وهو علم يختص بدراسة الأموال ، وما يدخل إلى الدولة من أموال وما يخرج منها ، أي هو علم يختص بالعوائد المالية على الدولة ، وهو أحد فروع العلوم الاجتماعية ، حيث أنه علم مختص بالانتاج والاستهلاك ، وعمايات البيع والشراء ، كما أنه يدرس حاجة المجتمع ويتولى مهمة تدبيرها.
كما أن علم الاقتصاد يقسم إلى قسمين ، وهما اقتصاد كلي وجزئي ، واقتصاد إيجابي ومعياري.
كان العالم الكبير آدم سميث أول من اهتم بأمور علوم الاقتصاد ، وقد نشر في كتابه الشهير " ثروة الأمم " كيفيمة دعم الأفراد بالكميات المطلوبة والمتوفرة ، أو محاولة العمل من أجل توفير هذه المنتجات ، كما أنه في بادئ الأمر ألق عليه اسم الاقتصاد السياسي ، حيث أنه ربط بين سياسة الدولة ومحاولة إصلاح اقتصاد البلد ، كما أنه أثبت أنه لا يمكن الفصل بين الاقتصاد والسياسة .
كما أن علم الاقتصاد له مدارس عديدة ، وله أفكار كثيرة ، وكانت أفكاره في البداية أفكار بدائية ، ولكنها بدأت تتطور شيئاً فشيئاً فقد اهتم الكثير من العلماء بعلم الاقتصاد ، والذين من أشهرهم ابن خلدون ، هو من أكبر مؤسسي علم الاقتصاد ، وأرسطو أيضاً الذي كتب الكثير من الكتب التي تتحدث عن علم الاقتصاد .
أما الكاتب آدم سميث والذي ارتبط اسمه بعلم الاقتصاد لفترة طويلة ، فكان يعتبر رأس المال والأرض والقوة العاملة هي أهم ثلاثة عوامل من أجل تشكيل الثورة الاقتصادية .
كما أن مدرسة الاقتصاد الماركسي والتي أسسها كرل ماركس والتي ندات إلى تعجيل القضاء على مظاهر الملكية الفردية وذلك يكون بثورة الطيقة العاملة على الطبقات المالكة الأخرى ، وبالأخص الطبقة الرأسمالية كما أنهم نادوا إلى الابتعاد عن الملكيات الفردية .
ولكن جميع المدارس والنظريات المحتلفة لم تنجح أبداً ، حيث أن أساساتها لم تكن جيدة ، كما أنه لم يتم دراستها بصورة جيدة ، حيث أن كل عالم اختلف في وجهات النظر مع العلماء الآخرين ، وبالتالي لم يستطيعوا أن بتوصلوا إلى شئ .
ولكن بعد أن جاء الاسلام ، قدم الحل المناسب من أجل القضاء على هذه المشاكل وعيوب والصعوبات ، حيث أن القرآن الكريم ناقش أمر الاقتصاد الاسلامي ، كما أن الفقهاء المسلمون تناولوا هذا الجانب بصورة كبيرة ، حيث أن الزكاة التي فرضها الاسلام تأتي تحت بند الاقتصاد الاسلامي ، كما أن الاسلام جاء على مبدأين وهو مبدأ مال الله ، وأن الانسان في هذه الدنيا مستخلف ليس أكثر ، وأن الانسان هو المسئول الأول عن المال من أجل توجيهه كما يريد الله عز و جل .