الزراعة
تعد الزراعة أهم مقوم من مقومات الحياة على وجه الأرض، فهي من المصادر الأساسية التي يحصل من خلالها الإنسان على المواد الغذائية الخاصة به، والتي كفل له البقاء على قيد الحياة، وهي منتشرة بشكل كبير في العديد من المناطق الجغرافية المختلفة، وتعرف على أنها حرفة وفن من الفنون التي يتبعها الإنسان في حياته، والتي تؤدي إلى حصوله على كافة المحاصيل والإنتاج النباتي والحيواني، وهذا التعريف ومعنى من المصطلحات الحديثة والمتطورة، حيث كان يطلق على العملية الزراعية في الماضي بعملية بذر البذور المختلفة في الأتربة، والعمل على إبقائها لفترة من الزمن، لكي يتم نضوجها نتيجة لتعرضها للظروف الطبيعة، والعمل على تحصيلها وحصادها في الوقت المحدد لذلك.
أصناف الزراعة
للزراعة العديد من الأصناف التي تقوم عليها وهي :
- زراعة متقدمة: وهذه النوعية من الزراعة تقوم على استخدام المعدات والأجهزة الحديثة والمتطورة في العملية الزراعية، مما يؤدي إلى توفير كميات كبيرة من الإنتاج الذي يحتاج له الإنسان، وتؤدي هذه الوسائل على توفير الوقت والجهد في عملية الزراعة.
- الزراعة المتخلفة أو النامية: ويتم استخدام المعدات والآلات القديمة والتقليدية في العملية الزراعية، وهذه الزراعة لا تقضي الحاجات المستمرة والكبيرة للإنسان، لذلك تسبب نوعا من العجز في المحاصيل والإنتاج، لأنها تأخذ وقتا طويلا وعددا كبيرا من العاملين مقارنة مع النوع السابق.
استخدامات الزراعة
هناك مجموعة من الاستخدامات التي توفرها الزراعة للإنسان في حياته اليومية وهي:
- توفير احتياجات الإنسان من الغذاء والمسكن والملبس، التي تعد من أهم الضروريات في حياة الإنسان.
- تعمل الزراعة على توفير الكثير من الصناعات الضرورية والأساسية في الحياة، كالدهانات والمواد الطبية وغيرها من الصناعات، ونظرا للاستعمالات الكثيرة للزراعة، فإن ذلك أدى إلى وجود أعداد كبيرة من الأيدي العمالة في هذا المجال مقارنة مع قطاع الصناعة.
تطور الزراعة
تعد الدول الصناعية الكبرى من أكثر الدول تطورا في المجال الزراعي، على خلاف الدول النامية والفقيرة، فهي تعتمد في العملية الزراعية على الطرق ووسائل التقليدية والبدائية التي كانت مستعملة منذ ألاف السنين، وهذه الدول غير قادرة على توفير مستلزمات سكانها، وخاصة مع التزايد الكبير في الكثافة السكانية لهذه البلاد، وعدم القدرة على الوصول إلى الاكتفاء الذاتي، وهذه مسئولية تقع على عاتق الدول المتقدمة والمتطورة، وذلك من خلال توفير المستلزمات الضرورية للعملية الزراعية كالمعدات والأدوات المتطورة، بحيث تصبح قادرة على سد احتياجات سكانها بتوفير المنتجات التي لا تتوافر عندهم، وبهذه الطريقة فإنهم يكونون قادرين على مواجهة أي أزمات قد تتعرض لها كالكوارث والمجاعات.
لكي يصل المجتمع إلى المستوى المطلوب من التطور وتوفير الاحتياجات الخاصة بجميع سكانه، سواء من الناحية الغذائية أو توفير مجالات واسعة للعمل، وبناء المشاريع الكبيرة، يجب الاهتمام بجميع المجالات التي تؤدي إلى تحقيق ذلك وخاصة الزراعة.