التصنيف العلمي للكرز
إن الكرز أو بالإنجليزية (Cherry): هو نوع من النباتات، وحسب التصنيف أو التقسيم العلمي الذي وضعه العلماء لهذا النبات، فإنه يعتبر نوعاً من أنواع نبات الخوخ، وينتمي للفصيلة أو العائلة الوردية التي تضم مئات الأنواع من النباتات. والفصيلة الوردية تنتمي لرتبة الورديات، وهي إحدى رتب النباتات الثنائية الفلقة؛ أي أن بذورها تحتوي على فلقتين. والفصيلة الوردية التي يتنمي لها الكرز ينتمي لها العديد من النباتات الأخرى، ومنها الخوخ، والمشمش، واللوز، وقد سُمِّيت هذه الفصيلة بهذا الاسم؛ لأن أزهار النباتات التي تنتمي لها شبيهة جداً بالورود. وتسمى أيضاً أشجار الكزر بالإضافة لبعض الأشجار الأخرى التي تنتمي للفصيلة الوردية، مثل: اللوز والمشمش والخوخ، بـ (اللوزيات).
أنواع الكرز
وللكرز أنواع عديدة، ومن أهمها: الكرز الحامض، والكرز الحلو، والكرز الحامض يتميز في العادة باللون الأحمر، والاسم العلمي له هو: (Prunus cerasus)، وأما الكرز الحلو، فيتميز باللون الأحمر الداكن المائل إلى السواد، والاسم العلمي له هو: (Prunus avium).
أوصاف شجرة الكرز
شجرة الكرز متوسطة الطول، حيث لا يتجاوز طولها في العادة عشرة أمتار. وأشجار الكرز جميلة جداً، فهي من اجمل وافضل الأشجار في الطبيعة، ويشتد هذا الجمال في فترة الإزهار، والتي تكون في فصل الربيع، حيث تمتلئ شجرة الكرز في فترة الإزهار بالزهور البيضاء والوردية اللون التي تلفت الأنظار وتشدها، والتي سرعان ما تتحول لاحقاً إلى ثمار الكرز. وثمار الكزر هي من الفواكه المفيدة والصحية؛ وذلك لأنها غنية بالعديد من المواد والعناصر الغذائية المهمة، ومنها: الفيتامينات، والعناصر المعدنية، والطاقة، وغير ذلك. وللكرز أيضاً بعض الاستعمالات والفوائد العلاجية لبعض الأمراض والمشاكل وعيوب الصحية.
أكبر دولة منتجة للكرز
تنتشر زراعة أشجار الكرز في العديد من مناطق العالم. وأكبر دولة منتجة للكرز في العالم هي تركيا، حيث بلغ حجم إنتاجها من الكرز الحلو في عام 2012م حوالي: (480,748) طناً، كما بلغ حجم إنتاجها من الكرز الحامض في نفس العام حوالي: (187,941) طناً. فهي أكبر دولة منتجة للكرز في العالم بكلا نوعيه: الحامض والحلو.
عوامل نجاح زراعة الكرز
تنجح زراعة الكرز في المناطق الباردة والمعتدلة، فهو يحتاج لمنطقة ذات معدلات هطول مطرية جيدة في السنة، كما أن الكرز لا يتحمل الصقيع، والرطوبة العالية، ويحتاج لتربة خصبة جيدة الصرف والتهوية. ويجب على المرازع أن يعتني كثيراً بأشجار الكرز على مدار العام، حيث يقوم بسقايتها في أوقات الجفاف وتأخر الأمطار، والقيام بتقليم الأشجار، وحراثة التربة وتسميدها حسب الحاجة. وكذلك عليه أن يتبع مختلف الوسائل التي يتم عن طريقها حماية الأشجار من الآفات والحشرات الضارة التي تؤثر على إنتاجيتها.