القرع أو بالإنجليزية (Pumpkin): هو نوع من النباتات، وحسب التصنيف العلمي الذي وضعه العلماء لهذا النبات، فإنه يتبع لجنس نباتي يضم العديد من الأنواع الأخرى، وهذا الجنس يسمى باللاتينية: (Cucurbita)، وهذا الجنس ينتمي لفصيلة نباتية تسمى بـ (الفصيلة القرعية)، وتضم هذه الفصيلة العديد من الأنواع والأجناس الأخرى من النباتات. والفصيلة القرعية تنتمي لرتبة القرعيات، وهي إحدى رتب النباتات الثنائية الفلقة، وتعتبر الفصلية القرعية من أهم وأشهر الفصائل في رتبة القرعيات. والفصيلة القرعية التي يتنمي لها القرع تنتمي لها العديد من النباتات الأخرى، ومنها الخيار، والفقوس أو القِثَّاء، والشمام، والكوسا، وغيرها. والاسم العلمي اللاتيني للقرع هو: (Cucurbita moschata)، ويتم اختصاره على النحو التالي: (C. moschata). ويسمى القرع في اللغة العربية بأسماء أخرى عديدة، ومنها: اليقطين، والدُّبَّاء.
والقرع من النباتات العشبية الحولية، وللقرع أوراق خضراء اللون، وثمار كروية كبيرة الحجم، وقد يصل وزنها أحيانًا إلى 10 كغ أو أكثر، وتعتبر ثمار القرع نوعًا من أنواع الحضروات، وللقرع العديد من الأصناف التي تتفاوت في ألوانها وأحجامها، فمنها: القرع العسلي أو القرع الأحمر، الذي يصل حجمه تقريبًا إلى حجم البطيخة، ومن أصناف القرع الأخرى: القرع الأخضر.
لقد عرف الإنسان نبات القرع، وقام بزراعته، منذ آلاف السنين. وفي الوقت الحاضر، تنتشر زراعة القرع في العديد من المناطق حول العالم، ويمكن أن تنجح زراعته في المناخات الباردة أو الحارة أو المعتدلة، حيث إنه يتحمل البرودة، والرطوبة العالية، إلا أن الأجواء الدافئة المعتدلة تساعد على نضج الثمار بشكل أسرع. ويفضل أن يزرع القرع في التربة الرملية، حيث إنها تساعد على نضج المحصول بشكل مبكر، وتنجح زراعته القرع في الكثير من أنواع التربة الأخرى، باستثناء التربة الملحية.
يزرع القرع بطريقة البذور، أو عن طريق الشتلات الجاهزة، ويحتاج الدونم الواحد إلى 1 كغ تقريبًا من البذور، ويجب على المزارع أن يجهز الأرض جيدًا قبل زراعة البذور فيها، بحيث يقوم بحراثتها، وتسميدها جيدًا، وتخطيطها، وحفر الحفر التي ستوضع البذور فيها، ويفضل أن يكون عمق كل حفرة لا يقل عن 40 سم، ويفضل أن يترك مسافة بين كل حفرة والأخرى لا تقل عن نصف متر، ثم بعد ذلك يقوم بزراعة البذور في الحفر، بحيث يضع في كل حفرة بذرتين أو ثلاث. وبعد الانتهاء من الزراعة، يجب على المزارع أن يقوم بخدمة المحصول بشكل جيد، بحيث يرويه بشكل منتظم إلى حين نضج المحصول الذي يستغرق حوالي 6 أشهر، ويضيف إليه السماد عند الحاجة إليه، كما يجب عليه أن يُعَشِّبَ الأرض وينظفها من النباتات الضارة التي يمكن أن تنمو بجوار المحصول، والتي إذا ما بقيت، ستؤثر على الإنتاج.