في كل علم طبيعي يتم رسم خرائط توضيحية لإظهار المعلومات الخاصة بشي معين في هذا العلم ، فمثلا في الرياضيات يتم رسم مخططات بيانية لإظهار حركة التصاعد والتناقص حسب مدة من الزمن مثلا في أمر ما وغيرها ، وفي علم الأحياء هناك خرائط جينية توضح مواقع الجينات والكروموسومات وغيرها ليتم دراستها بشكل أوضح، كما ويتم رسم خرائط دماغية لإيضاح مناطق العمل في الدماغ أو الغدد فيه والخلايا ، ولكن أهم علم يستخدم بل ويعتمد على الخرائط بشكل رئيسي في عمله هو علم الجغرافيا ، ويعود اعتماده على الخرائط إلى أهمية وفائدة دراسة المساحات الأرضية وخصائصها ، ولكن هناك علم كامل يدعى بعلم رسم الخرائط ، كان هذا العلم قديما يعتمد على أشخاص بالغين الدقة والمعرفة لكي يستطيعوا رسم خريطة ما ، أما في العصر الحالي فإن رسم الخرائط يتم الكترونيا وهذا يجعل رسمها أكثر سرعة ولا يتطلب سوى ادخال المعلومات المطلوب بيانها في الخريطة .
لكل خريطة يوجد خصائص معينة ، أهم هذه الخصائص ما يسمى بمفتاح الخريطة ، هذا المفتاح لا يمكن قراءة الخريطة من دونه قراءة صحيحة ، وبوجوده يمكن لأي شخص قرائتها بوضوح ، يتضمن هذا المفتاح الدلائل التي تفك رموز الخريطة وتعبر عن دلالاتها فمثلا في خريطة جغرافية لبلد ما يتم وضع مربعات ملونة بأسفلها ويكتب بجانب كل مربع ملا دلالته ، فمثلا إذا كتب بجانب المربع الملون باللون الأخضر جملة ( مناطق زراعية ) فعليك أن تعرف أن كل مساحة تراها ملونة باللون الأخضر تدل على انتشار مناطق زراعية في هذه المناطق ، بالطبع يتن ذلك حسب نوع الخريطة ، وفي مفتاح الخريطة تتم كتابة كل المعلومات اللازمة لفهمها ، فيكتب فيه نوع الخريطة ، هل هي خريطة لأنواع المساحات الأرضية ، أم خريطة لتوزيع المناطق المطرية مثلا أو المناطق الواقعة داخل منطقة حربية ، وتحت هذا التحديد سنجد أكثر من رمز وبجانب كل رمز جملة تشرح تعرف ما هو ، فمثلا من الممكن أن يكون هناك رسم على شكل نجمة ويتم الدلالة عليه بأن هذا الرسم يمثل العاصمة ، فإن كان هناك خريطة لبلد أو أكثر فأينما رأيت هذا الرسم ستعرف أن هذا موقع العاصمة ، وعالميا لا يوجد رموز متفق عليها بشكل كامل لتدل على شيء معين بينما يوجد رموزا منتشرة بكثرة فتم التعارف عليها كدلالة .