بالنظر إلى كوكبنا الأزرق من الفضاء، فإنه يتواجد عليه شكلان أساسيان مشكلان له، وهو المياه الزرقاء السطحية المنتشرة على سطحه، والتي تشكل ما نسبته 70% من المساحة السطحية للمعمورة، ومشكل أيضا من اليابسة التي تشكل 30% من المعمورة، فكلا النظامين يحتويان على تضاريس مختلفة .
ونبدأ بالنسبة الأكبر وهي المياه السطحية، فإنها مشكلة أولا من المياه، والتي تكون دائما أقل منسوبا في الارتفاع من اليابسة التي بجواره ؛ لأنه لو كان أعلى فإنه سيطغى على اليابسة، لذلك ننسب دائما مناسيب اليابسة إلى البحر كمرجع لذلك، وفي داخل المحيطات والمياه البحرية جبال وتضاريس مرتفعة، تتشكل باختلاف الطقس والبرودة والتكثف بشكل عام .
وهناك أيضا في المياه التي تجري في الأنهار والوديان والبرك والبحيرات، فهي تشكل تضاريس مساحة المعمورة والسطح الموجودة عليه التضاريس، حيث تشكل المياه النسبة الأكبر .
وبتلخيص تضاريسها العامة: الأنهار والوديان الشاقة لليابسة، والبحار والمحيطات المشكلة لسطح المياه العام .
وهناك الجبال الثلجية الموجودة في البحار والمحيطات، وعدد من المسطحات الثلجية التي تنتج في المياه؛ بسبب انخفاض درجة الحرارة، وأبرز الأشكال في ذلك القطبين الشمالي والجنوبي.
أما عن اليابسة المشكلة لـ 30% من المساحة على الأرض، فإنها تتشكل من تنوع كبير في التضاريس، تختلف باختلاف الأرض واختلاف الدائرة العرضية الواقعة عليها، واختلاف خطوط الطول الموجودة عليها المنطقة التي يتم دراسة تضاريسها .
فهناك من التضاريس المرتفعة التي تتشكل من الجبال والتلال، فهي تتشكل من سلاسل متعددة من الجبال في مناطق مختلفة، ومنتشرة على سطح اليابسة في المعمورة .
وهناك السهول المتواجدة بالقرب من البحار والمحيطات والسهول الفيضية، التي تدور على حول الأنهار .
وهناك الأغوار التي تقع في المناطق المنخفضة بين الأراضي والمسطحات العامة على اليابسة .
وهناك الصحاري التي تشكل نسبة كبيرة من الأرض على اليابسة، والتي تنتشر في القارات الثلاثة سواء كانت الدافئة المعتدلة أو الباردة المتجمدة، وانتشار ظاهرة التصحر في الفترة الأخيرة، بدأ يزيد من نسبة الصحاري على النسبة الكلية للصحاري في المناطق، التي تصنف تحت اليابسة في التصنيف الرئيسي لتضاريس الأرض .
يقع العاتق والمسؤولية على البشر للحفاظ على تأقلم التضاريس المتنوعة على الأرض، بحيث لا يتم إفساد طبيعتها الأساسية، التي يتسبب به البشر عن طريق قطع الغابات لأغراضهم الخاصة .
وكذلك سحب المياه السطحية العذبة من مناطق وضخها لمناطق أخرى، وأيضا فإن مما يتشكل عليه المسؤولية على البشر جميعا التوقف عن الإضرار بالجليد المنتشر على الأرض، فإن عملية العبث بتضاريس الأرض قد تعمل على تخريب النظام المناخي على الأرض، ويشكل مجالات مغناطيسية قد تؤدي بالأرض إلى مشاكل، تؤثر بشكل كبير على الإنسان وحياته، مما كان الإنسان ولا زال غني عنها وليس بحاجتها .
فالمناطق التي تصلح للزراعة لا بأس لو توقف عن السكن فيها وتدميرها، والمناطق التي لا تصلح للزراعة لا بأس لو اتخذها مساكن له وتأقلم معها، وعملية تغذية المياه السطحية والجوفية بعد معالجة العوادم ورعايتها بشكل كبير للحفاظ على تضاريس الأرض، مما يؤدي إلى الحفاظ على هذا الكوكب الجميل الهادئ .