توجد العديد من الحالات الطبية التي تزيد نسبة الإصابة بها بين السكان بحسب التركيبة المجتمعية و الحالة الإقتصادية لأغلب السكان ، و في المنطقة العربية نجد أن أحد أشهر تلك الحالات هي حرقة المعدة أو الحرقة ، و وصل الأمر إلى الدرجة التي جعلت شركات الأدوية و المستحضرات الطبية تخصص العديد من الإعلانات التجارية لمنتجات مضادة لحرقة المعدة . و يرجع سبب انتشار تلك الحالة المرضية إلى ما يصل بها لحد الظاهرة في العديد من الأقطار النظام الغذائي و الإسلوب المعيشي للأشخاص و الأسر التي يصاب أفرادها بالحرقة المعدية بشكل متكرر ، حيث يستهلك المواطنون العرب آلاف الأطنان من الدسم سنوياً ، و ملايين اللترات من المشروبات الغازية ، إضافة إلى التدخين المنتشر بدرجة عالية في المنطقة العربية و تناول المشروبات الكحولية بشكل منتظم من نسبة من السكان . و يضاف إلى ذلك نسبة الحركة و النشاط لدى الإنسان ، حيث أن الحرقة المعوية تزيد نسبة الإصابة بها عند الأشخاص الذين يميلون إلى الكسل و الذين لا يمارسون أي شكل من أشكال الرياضة . و هناك بالطبع العديد من الما هى اسباب الأخرى التي تؤدي إلى الإصابة بحرقة المعدة ، و لكن يجب الحذر من تكرار تلك الحالة لأنها قد تؤشر على وجود إصابت خطيرة في جسم الإنسان ، و ينصح بالتوجه إلى الطبيب لمحاولة علاجها بشكل نهائي .
و بالنسبة للعلاجات المستخدمة في علاج و دواء حرقة المعدة فإنها تكون حسب الحالة ، و التي قد تختلف من شخص إلى آخر ، و لكن يمكن بالنسبة للحالات الطفيفة أو غير المزمنة أن تخفف من حدة الأعراض و المشكلات الطارئة عبر تناول المستحضرات الدوائية التي تباع بدون طريقة طبية في الصيدليات ، و تتمثل في مضادات الحموضى بأنواعها المختلفة و التي يمكن لأي شخص الحصول عليها و تناولها . أما في الحالات التي تكون شديدة من حيث الألم المرافق أو المدة في كل نوبة حرقة و تكون مزمنة من حيث تكرر تلك الحالة مع كل وجبة ، فإنها يمكن أن تكون مؤشر للإصابة بإرتجاع المرئ أو الجزر المريئي ، و التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث التهاب في المرئ ، و هنا يجب التدخل الطبي و وصف أدوية قوية من قبل الطبيب ، و التي يمكن أن تختلف من شخص إلى آخر . و هناك بالطبع الشكل الاحسن وأفضل من العلاج و دواء ، و هو بتجنب العوامل التي تؤدي إلى حدوث حرقة المعدة من أجل صحة احسن وأفضل لفترة طويلة .