شهر رمضان يعتبر فرصة كبرى لخسارة الوزن والتخسيس بالنسبة لأغلب الأشخاص ، و لكن مع هذا فإن أقل القليل من يستغل ذلك الشهر المبارك في تحسين قدراته الصحية . و في ذات الوقت يجب أن نتذكر أن الجسم السليم و الحفاظ على الصحة من موجبات رضا الله سبحانه و تعالى ، فالمؤمن القوي أكثر قدرة على طاعة الله و أداء فرائضه و النوافل و القيام بالطاعات دون الإعتماد على أحد . و أي شهر أكثر مناسبة من شهر رمضان الذي تضاعف فيه الحسنات إلى سبعين ضعفاً ! . و لكي تخسر وزنك الزائد في شهر رمضان فإن الطريق بسيطة لا يلزمها إلا النية الخالصة لله سبحانه و تعالى في البداية ، و العمل الجاد على تحقيق ما عزمت عليه ، فأنت إن نويت أن تختم قراءة القرآن الكريم في شهر رمضان أكثر من مرة سوف تستطيع تحقيق ذلك بعون من الله و فضله ، و كذلك إن نويت خسارة الوزن والتخسيس في رمضان فإن الله سبحانه سيعينك على أداء الطاعات مادامت النية خالصة لوجهه تعالى .
إنّ خسارة الوزن والتخسيس في شهر رمضان من المفترض أن تكون العادة الطبيعية بالنسبة لجميع المسلمين القادرين على الصيام و الملتزمين به ، ذلك لأن الصائم يكون منشغلاً طوال فترة صيامه إما بالعمل أو أداء الفروض و ذكر الله سبحانه ، و بعد الإفطار – الذي من المفترض أن يكون قليلاً – فإن الصائم يعود إلى التعبد و ذكر الله و قراءة القرآن ، ثم قيام أغلب الليل ، و النوم لسويعات قليلة من أجل صلاة الفجر و بدء يوم جديد في طاعة الله . و الحقيقة أن الأشخاص الذين يقضون رمضان على تلك الوتيرة ليسوا في حاجة إلى اتباع حمية غذائية للتخلص من الوزن الزائد في شهر رمضان ، و لكن ما يحدث أن اغلب الأشخاص يفرحون بشهر رمضان و يستغلونه في صلة الرحم ، و ما يتبعها من مظاهر الضيافة و الوجبات الشهية التي تحتوي على كميات كبيةر من الدهون و السكريات ، مما يؤدي غلى زيادة الوزن في نهاية الشهر بدلاً من خسارته .
كانت تلك الطريقة السابقة هي الطريقة الأسهل و الأضمن لخسارة الوزن والتخسيس في شهر رمضان ، دون الإلتزام بحمية خاصة ، و دون الإهتمام بطبيعة التغذية بشكل زائد ، فقط على الشخص الذي يريد إنقاص وزنه أن يلتزم بالصيام و عدم الإستسلام للكسل ، و تقليل كمية الوجبات في الإفطار و السحور ، و الإكثار من الخضروات و الفواكه قبل تناول الوجبتين الأساسيتين .