مدينة العيص
مدينة العيص هي واحدة من المدن التابعة إلى مدينة رسول الله المنورة في شبه الجزيرة العربية، وعلى وجه الخصوص إلى المملكة العربية السعودية، حيث تقدر مساحتها بنحو تسعة وعشرين ألف كيلو متر مربع تقريباً، أما تعدادها السكاني فيقدر بحوالي ستة وسبعين ألف نسمة تقريباً بناء على إحصائيات العام ألفين وستة.
موقع مدينة العيص
تقع العيص في المنطقة الشمالية الغربية من شبه الجزيرة العربية، وتحديداً إلى الشمال الغربي من المدينة المنورة، حيث تبعد عنها قرابة المئتين وخمسين كيلو متراً تقريباً، كما وتقع هذه المدينة على الطريق الذي كان يطلق عليه اسم مأرب البتراء، وهو ذات الطريق الذي كانت تستعمله قبيلة قريش لأجل التجارة بينها وبين بلاد الشام. إلى الغرب منها تقع أملج، حيث تبعد عنها حوالي مئة وعشرين كيلو متراً، أما إلى شمالها فتقه العلا والتي تفصلها عنها مسافة تقدر بحوالي مئة وتسعين كيلو متراً، في تقع مدينة ينبع السعودية المشهورة إلى جهتها الجنوبية الغربية على بعد يقدر بنحو مئة وثمانين كيلو متراً تقريباً. وأخيراً تقع خيبر إلى شرقها على بعد مئة كيلو متر، ومن هنا فإن لمدينة العيص أهمية وفائدة جغرافية كبيرة جداً وعالية، وذلك نابع من كونها تقع على ملتقى طرق ووسائل حديثة وقديمة على حد سواء.
التقسيمات الإدارية لمدينة العيص
تتبع لمدينة العيص عدّة قرى منها الفرع، وأميرة، وسليلة عنزة، والمربع، والقراصة، وسليلة جهينة، وهجرة خذوة، والعميد، والمثلث، والمرامية، والبديع، وهجرة هدمة. وقد اكتسبت هذه المدينة أهمية وفائدة عظيمة في التاريخ الإسلامي، وذلك من خلال إرسال رسول الله الأعظم محمد –صلى الله عليه وسلم- عدة حملات لملاقاة قوافل قريش، وذلك رداً على بدئهم العدوان، ودفاعاً عن أنفسهم، ومن أبرز هذه الحملات والسرايا التي أرسلها رسولنا الكريم سرية حمزة بن عبد المطلب، وهي أولى السرايا، حيث كانت تتكون من ثلاثين رجلاً فقط، وقد أرسلها الرسول الكريم في العام الأول من الهجرة النبوية الشريفة، ومن السرايا الأخرى سرية الصحابي زيد بن حارثة، الذي خرج على رأس مئة وسبعين رجلاً في العام الأول من الهجرة أيضاً.
تاريخ مدينة العيص
تتضمن العيص العديد من المعالم التاريخية الهامة من أبرزها: قلعة الفرع والتي تعود إلى ما قبل الميلاد بأربعمئة عام تقريباً، وتمتاز بطابعها المعماري القديم، ومن المعالم أيضاً سوق عورش والذي يوجد في الحراضة، وهو سوق خاص بالنحاسين والحدادين، وهو يعود إلى العصور القديمة. ومن أهم الآثارات حميمة الحصين والتي كانت بروجاً للمراقبة، حيث بنيت من الحجارة الحرة المجاورة، وتبعد عن حميمة العين إحدى الحصون التي تقع على قمة تل مرتفع بحوالي ثلاثة كيلو مترات.