الدولة العثمانية هي إحدى الإمبراطوريات الكبيرةالتي حكمت الدولة الإسلامية ، وكانت تسمى أيضاً بالدولة التركية ، وتعد فترة حكمها الأطول على مر العالم الإسلامي ، فقد مكثت مدة حكمها ما بين عامي 1299 _ 1923 م ، وكانت هذه الفترة من الحكم من احسن وأفضل الفترات التي مرت بها الدولة الإسلامية ، حيث أنه خلال فترة حكم العثمانين كانت الدولة الإسلامية تتمتع بمجد عظيم ، ومن أهم السلاطين الذين حكموا في تلك الفترة والذين كان لهم بصمة واضحة على الدولة الإسلامية :
السلطان مراد الأول ، السلطان بايزيد ، السلطان مراد الثاني ، السلطان محمد الفاتح ، السلطان سلمي .
ومن أهم الأمور التي ازدهرت في عصر الخلفاء العثمانيين :
التعليم :فكان التعليم منتشراً بصورة كبيرة في أنحاء الدولة الإسلامية ، كما أن الدولة العثمانية كانت كبيرة جداً فقد كانت ممتدة في قارات العالم القديم الثلاثة ( آسيا ، أفريقيا ، أوروبا ) ، كما أن أكثر ازدهار شهدته الدولة العثمانية كان في عصر السلكان سليمان القانوني ، حيث أن هذا العصر لم يشهد حاكماً مثله طوال فترة الحكم .
كما أن المتأمل لكتب التاريخ يلاحظ أن الدولة العثمانية بدأت تتعب وتنهار بعد حكم موت السلطان سليمان القانوني ، حيث أنه كان قد نظّم الدولة في عصره من الناحيتين العسكرية والسياسية بطريقة لم يشهدها أحد من الحكام والسلاطين من قبل ، كما أنه جعل القسطنطينية عاصمة للخلافة العثمانية ، وكان الهدف من هذا الأمر هو أن يربط بين العالم الإسلامي والمسيحي معاً ،
ومن أهم الأمور التي حققتها الدولة العثمانية والإنتصارات والفتوحات ، هي أن الدولة العثمانية امتتدت بطريقة واسعة وكبيرة الإنتشار ، حيث أنها كانت كبيرة لدرجة أن لا أحد يمكن أن يقف أمامها ، وبسبب كبرها واتساع امتدادها كان لا بد من وضع طريقة من أجل تنظيم الأمور السياسية والإقتصادية فيها ، كما أنها كانت بحاجة إلى حاكم شجاع وقوي الصلابة والحنكة من أجل هذا الأمر .
فقام السلطان سليمان القانوني بتجنيد مجموعة من الشباب وسميوا بإسم الجيش النظامي ، وكانوا على استعداد تام بأن يقدموا أرواحهم من أجل السلطان والدولة العثمانية ،وكانوا يقومون بأي مهمة يكلفون بها مهما كانت هذه المهمة، وقام الجيش النظامي بالعديد من الأمور المهمة من أجل الدولة العثمانية والتي من أهمها الدفاع عن الأماكن المقدسة عند وقوعها في قبضة الأوروبيون ، كما أنهم قاموا بفتح القسطنطينية ، ولا ينسى أحدنا الخدمة التي قدمها السلطان عبد الحميد الثاني من أجل فلسطين ، وكيف قام بحمايتها ، وقام بحمايتها من اليهود آنذاك .
كان سقوط الدولة العثمانية ونهايتها في عام 1923 م ، وذكرت كتب التاريخ الكثير من النقد الموجه إلى الدولة العثمانية وأنها وصفت العصر العثماني بأنه عصر التخلف ، وعصر النساءو الجواري ، وأن السلاطين كانوا منشغلين بالنساء أكثر من الأمور السياسية الأخرى ، ولكن هذا كان بمثابة ظلم كبير ، حيث أن الدولة الإسلامية في عصر العثمانيين كانت من أقوى ما يكون .