إنّ طبيعة النفس البشرية تطمح إلى الكمال دائمًا، وتالبحث عن سبل سد الخلل فيها، فالإنسان يحب أن يكون ناجحًا في كل مجالات الحياة، وأن يكوّن ما يحدث مستقبلًا بناءًا على تخطيط مسبق، ورؤية واضحة، حسب ما يتصور هو، وفي هذا الحلقات نقدم لكم نصائح وإرشادات تساعدك على الحصول على مرادك، والوصول إلى هدفك حسب ما أنت تتصور وما خططت له.
العبارة الأولى: أنــــــــت ومـــســتــقــبــلــك
من البديهي والمألوف سابقًا حينما كنّا نعايش مرحلة الطفولة أنّه عندما يسأل أحدهم "ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟" كان لدينا جوابٌ تقليديٌ معروفٌ أصبح من كثر ترديدنا له "حلم" لسنا متأكدين منه ولا نعي تعرف ما هو كنّا نقول: طبيب، مهندس، معلم، محامي، صحفي.
ولكن الآن أصبحنا نعي ما كنّا نقول أصبحنا نعي تعرف ما هو التخطيط للمستقبل أصبحنا نعرف من نحن وماذا نريد أن نكون.
منّا من حقق رغباته وآماله وطموحاته ومنّا من مشى الدرب طواعية لأبويه نزولًا عند رغباتهما وانصياعًا لأوامرهما والسؤال المهم هنا:
- هل أنت من اختار تخصصك، وهل أنت راض عنه الآن أم أنك نادم؟ - هل تخصصك الذي اخترته أنت بعدما واجهت كل هذه الصعاب راضٍ عنه؟ - هل تخصصك الذي اختاره لك والديك ما زلت غير راض عنه؟ - هل من الممكن أن تبرع وتبدع في تخصصك المختار لك، وهل هناك احتمالية أن تحبه مع الأيام؟ - وتعرف على ما هى طرق ووسائل الحل وتعرف على ما هى الحلول البديلة؟
السؤال باختصار: هل أنت "نـــــادم" أمـ "عــــازم"؟
العبارة الثانية: كـيـف تخـطـط لـمـــســتــقــبــلــك
التخطيط هو أهم شيء في الحياة والأساس المتين لأيّ نجاح مستقبلي، فالفشل في التخطيط يؤدي للتخطيط للفشل، والمتأمل بسير العظماء والناجحين يجد أنّهم قد قاموا بوضع خطة كاملة المعالم شاملة لكل صغيرة وكبيرة متوقعين أسوء الظروف، وقد هيأوا لها حلا ولكنّ السؤال هنــا:
كـيـف أخـطـط لـمـسـتـقـبـلـي؟
لابد قبل التخطيط لأيّ شيء تحديد الهدف، المراد تحقيقه في نهاية المطاف، ومن ثم بذل الما هى اسباب والاستعانة بالله أولًا وأخيرًا، ابتعد عن المثبطين، ورافق الناجحين وأصحاب الهمم العالية الوثابة، وتسلّح بسلاح العزيمة والإصرار، ولا تفقد الأمل من أول مشكلة أو عائق يواجهك، وتذكّر أنّ الأهداف لا تتحقق بيوم وليلة، بل بالتدرج في الأهداف شيء فشيء. اطّلع على سير العظماء والناجحين مثل: سيدنا محمد، توماس إديسون، مهاتير محمد، ستيف جوبز، وغيرهم الكثير.
والذي يوازي ذلك كله أهمية، هو ضرورة وضع خطة بديلة لكل شيء حتّى لا تصاب بخيبة الأمل وفقدان الثقة، بل لتساعدك على النهوض مجددًا والسير نحو تحقيق نفس الهدف.
اعتمد على نفسك ولا تحتج بحجة الظروف ولا تعلق فشلك على شمّاعة الآخرين بل اصنع من الفشل طريقًا نحو النجاح، شخّص فشلك، واعرف أسبابه، وأوجد طرق ووسائل وقائية، واصعد نحو النجاح، وكن من المتميزين، ولك في تجربة أديسون مع المصباح أكبر دليل فهو رفض اعتبار الفشل فشلًا، بل جعله طريقة يعرف بها أن المصباح لن يضيء.
الــســؤال هــو: هل تخطط لحياتك؟ وهل وضعت خطة ناجحة للمستقبل وما درجة نجاحها؟
العبارة الثالثة: فــــن حــــل الــــمـــشـــكــــلات
لن أطيل عليكم ولن أذكر أو أشرح طرق وخطوات حل المشكلة، بل سأستطرق ووسائل لنقطة واحدة مفيدة وهامة جدًا جدًا في التغلب على المشكلات، هذه النقطة هي:
عند مواجهتك لمشكلة معينة وعجزت عن حلها فكّر بطريقة حل مختلفة انظر للمشكلة من بعد آخر حرر عقلك منها وفكر في الحل مباشرة فالغباء هو فعل الشيء أكثر من مره بنفس الأسلوب ونفس الطرق وخطوات مع انتظار نتائج مختلفة.