الإكتئاب يُعتبر من أكثر الأمراض انتشاراً في العالم ، كما لا يُمكن اعتبار الإكتئاب في أحوال كثيرة حالة يسهُل التخلص منها بسهولة ، و يصيب الإكتئاب النَّفس والجسم مُؤثراً على التصرُّف وكيفيّة التفكير ، مُسبباً للكثير من المشاكل وعيوب الجسميّة والعاطفيّة ، كما يُشكّل عائقاً كبيراً بين المريض و قُدرتُه على الإستمرار في حياته بشكل طبيعي .
مع الإشارة أنّ هناك حالات اكتئاب لا تُصنّف على كَونها مرّضاً ، حيث تتعدد أنواع الإكتئاب ويتم تقسيمها بناءاً على طول فترتها ، وإذا ما كان أثّر الشعور بالحزن على حياة الفرد المهنيّة والاجتماعيّة ، وإن كان يُصاحبه نوبات مِن الكآبة ومِن الإبتهاج .
أعراض الإكتئاب متنوّعة كثيرة منها فقدان الشخص قُدرته على التمتُّع بالحيّاة ، انخفاض الوزن بسبب فُقدان الشخص للشهيّة حيث يُصبح الطّعام له بِلا طعم و نكهة ، ومن أعراضه أيضاً الاحساس بالضيق ، الحزن ، اليأس وهذا ما يُسمّى بالمزاج الإكتئابي .
النوم سواء أكان لمُدّة طويلة أم قصيرة ، والأحلام المُزعجة المُرافقة له ، القلق ، والشعور بالتعب بسرعة ، قلّة الحركة والنشّاط وهُنا يجدّر بنا إلى الإشارة بأنّه مِن المُمكن أحياناً أن يحدُث العكس حي يُصاب المريض بحالة من الإفرط بالحركة بشكل عشوائي بدون هدف ، ومن أعراضه عَدم إمكانيّة التركيز والسرحان ممّا ينعكس بشكل سلبي على أداء الفرد الوظيفي أو التعليمي .
ويُؤدي الإكتئاب عادةً إلى الشُّعور بانعدام قيمة الذّات ، وشعور المريض بالذنب ، حيث يُخيّل للمريض بأنّه المسؤول الوحيد عن كل ما يحيط به مِن مصائب رُغم أنّه في واقِع الأمر لا يملِك أي مُبرّر يُبرّر يدعو للإحساس بذلك ، كما تكثُر أفكاره عن الموت ، وأنّ حياته هذه بلا فائده فيتمنّى الموت، وفي أقصى الحالات المرضيّة للاكتئاب المُتقدّمة قد يُقدم المريض على الانتحار لذا وجب عدم الاستهانة تحديداً بهذه الفئة مِن المرضى عِند ظهور علامات و دلائل الإكتئاب لديهم أو في حال ألمَح المريض برغبته في الموت ، فمنهم ممّن تكون الحالة المرضيّة لديهم قد تطوّرت ووصلت لِمراحل متقدمة ينفذون الانتحار فعليّاً .
علاج و دواء الإكتئاب :
- العلاج و دواء بالدواء نذكُر منها مضادات للاكتئاب الثلاثي الحلقات ، مانع الأكسيديز الأُحادي ، إستخدام أدوية ترفع من نسبة السيروتونين وهي أكثرها استخداماً حاليّاً ، الدّهون المُنخفضة وغير المُشبعة و فيتامينات ب التّي تملِك قُدرة التأثير ونتائج على الحالة المزاجيّة حيث تبيّن ذلك بشكل واضح ، فالحمض الدُّهني أُوميجا 3 ومع التجارب تمّ التوصل إلى مُساعدته على علاج و دواء الإكتئاب .
- التمارين الرياضيّة تُساعد الأشخاص اجتماعياً وجسديّاً وبيولوجيّاً ، حيث تُساعد الاشخاص ممّن يُعاون الإكتئاب مُتوّسِط الدرجة برفع تقديرهم لذاتهم حيث يصفها لهم الكثير من الأطباء . كونها أيضاً تعمل في مساعدة المخ على إفراز مواد كيميائيّة مثل الاندروفين يمنح الانسان الشّعور بأنّه احسن وأفضل .
- العلاج و دواء النفسي حيث تتعدّد أنواعه من أهمّها : علاج و دواء الإيقاع الشخصي المُتناسق ، علاج و دواء سلوكي معرفي ، والعلاج و دواء التنظيمي العائلي .
- أيضاً من وسائل علاج و دواء الإكتئاب أن يمنح المريض لنفسه الراحة وذلك بالابتعاد عن التوتر والضغط النفسي والإجهاد .
- تناوُل التُّفاح ، الثوم ، الجوز البرازيلي ، شراب الورد ، و شاي الهيل .
- العبادة التي تمنح الراحة للروح ، وكلّما كان الشخص قريباً لربُّه سيختفي شُعوره بالضيق ، وتظهر مشاكل وعيوب الحيّاة صغيرة أمامه ، ومن ذلك الدّعاء الذي يمنح راحة لا يُمكن وصفها ، التذلُّل والشكوى لله، الصلاة ، كُل هذه العبادات وغيرها وثِقَة الانسان بالله ستمنح الشخص دائما الشعور بالقوّة على مواجهة ما ألمَّ به ، وأنّ الله دائماً قريب ومعه .