القلق هو أحد الحالات النفسية التي تنتاب الإنسان خلال فترات حياته والتي تسبب التوتر والإجهادات النفسية والعصبية والعقلية والجسدية المستمرة للإنسان، وهو يتسبب عن كثر والتفكير بأمر معين والخوف منه مما يؤدي إلى حدوث القلق. والقلق ربما يكون بالمعنى الحميد والإيجابي ، فهو عندما يكون في هذه الحدود فإنه يساعد وبشكل كبير جدا على النجاح في عمل معين، ويأتي ذلك بسبب توقع النتائج حسنها وسيئها وبكافة أشكالها ومن ثم العمل على الوصول إلى النتيجة الاحسن وأفضل عن طريق اتقان العمل بشكل كبير جداً، فإتقان العمل هو من اهم الأمور التي تنتج عن القلق الإيجابي عند جميع الأشخاص.
أما القلق الذي يسبب الحالات النفسية المعقدة، فهذا هو القلق الذي ينبغي الحذر منه وبشكل كبير جداً إذ يتوجب على الإنسان ان يحاربه بكل ما أوتي من قوة وأن يصارع من أجل أن يذهب القلق عن عقله، فالقلق والأوهام عندما يترافقان معاً فإنهما سيعملان على الاستحواذ على التفكير وإبعاده عن التفكير المنطقي مما يؤدي إلى حدوث المشاكل وعيوب الكبيرة التي لا تحمد عاقبتها للإنسان.
من احسن وأفضل الأمور التي تبعد الإنسان عن القلق المبالغ فيه، هو أن يبتعد الإنسان أصلاً عن كل ما يسبب له التوتر والقلق، فتواجد الإنسان بين مسببات التوتر قد يؤدي لا سمح الله إلى انهياره التام، كما ويتوجب على الإنسان أن يأخذ اوقاتاً بين الحين والآخر ليستريح فيها ويخلو بنفسه، فالتواجد مع الناس أيضاً في بعض الأحيان قد يسبب القلق بسبب كثر القيل والقال، لهذا توجب على الإنسان أن يبتعد عنهم عندما يشعر انهم هم مصدر توتره و قلقه وحالته النفسية الصعبة التي تسيطر عليه. كما ويتوجب على من يعاني من القلق المسيطر عليه، أن يبعد تفكيره عن الأوهام التي تسيطر عليه، فالأوهام قاتلة جداً و هي من أخطر الأمور التي يمكن لها أن تؤدي إلى أن تزيد من نسبة القلق ومعدله عن الشخص، وهي لا أساس لها من الصحة، وهي مجرد تخيلات، عندما يدرك الشخص هذه الأمور عندها فقط سيتخلص من الوهم المسيطر عليه وبالتالي يتخلص من القلق الذي ينتج عن الوهم. كما ويتوجب على الإنسان الذي يعاني من القلق أن يحاول إتقان عمله الذي يعمله والابتعاد عن التحليلات التي لا داعي لها، كما ويجب أن يتم إدراك أن العمل وبعد تنفيذه يكون قد دخل في نطاق الماضي الذي لن يعود.