توالد الشعر مع توالد العرب ، وأصبح جزء لا يتجزأ من الثقافة العربية ، حول العالم ككل ، وبقي العربي يطمح في كل مجالات الحياة للحصول على فرصة لعرض موهبته ، حتى أنه في القدم كان هناك سوق ، وجد خصيصاً لهؤلاء الشعراء ، يهدف بشكل كامل.
إلى اعطاء الفرصة للشعراء لعرض أفكارهم ، وأراءهم ، وأشعارهم ، وكانت هذه هي الفرصة الوحيدة المتاحة للأفراد ، وحتى السلاطين ، قاموا بتقريب الشعراء بجانبهم ، حتى يتغنوا بهم بشكل أساسي ، ويطربون بكلماتهم ، وذكائهم ، وغير ذلك ، ثم وصل إلينا الشعر بعد أن وصلت به المواصيل ، بدأ بالإنتقال من حضارة لحضارة ، حتى أصبح لدينا الشعر الحديث ، الذي نتغنى به على شكل أغاني في كل مجالات الحياة الإجتماعية في حياتنا اليوم ، وحديثنا اليوم سيدور عن الشاعر اللبناني المعروف ، صاحب الهامة ، والرونق ، والكلمات وعبارات الندية ، الرائعة ، هو الشاعر نزار قباني ، ولا عجب حينن نقول أنه من أعلام الشعر العربي الحديث ، الذي تغنى بكل مجالات الحياة ، فهو لم يترك مجالاً لم ينظم فيه القصائد ، وكل قصائده تنم عن موهبة رائعة ، وفطنة في اختيار الكلمات وعبارات والأداء وغيرها.
الشاعر نزار قباني :
هو من شعراء العهد الحديث ، كانت له رنة في مجال الشعر العربي ، استطاع طوال مشواره الفني أن يبرع في هذا المجال وأن يقدم شعره للعيان ، على هيئة ظروف بيئية ، وحياتية ، فلم يترك المجال لأحد قط ، كان هو السباق للكلمات وعبارات الرائعة ، والمعاني الجميلة ، لم يترك لقباً إلا وحاز عليه ، واستطاع أن يثبت نفسه ، كشاعر من الشعراء الذين يستحقون الثقة ، ويستحقون الإحترام ، والأهمية وفائدة .
لقب الشاعر نزار قباني بشاعر المرأة ، وشاعر العذرية ، فهو لم يترك مكاناً في المراة ، إلا وتغنى به بين الكلمات وعبارات ، حتى أن البعض يجد في كلماته بعض الإباحية ، وهذا ما علّله قباني ،بحبه الشديد للمرأة ، ورغبته بأن يجعلها تبدو بمظهر الفاتنة ، المرغوب بها في كل الأوقات ، فهو تغنى بالمفاتن ، والأقدام ، والشعر ، ولم يترك شيئاً إلا وذكره في شعره .
واستطاع الشاعر أن يكتسب العديد من الفنانين إلى صفه ، ومن بينهم الفنان كاظم الساهر ، فنجد أن الغالب في أغاني الفنان العراقي هي يغلب عليها من الشعر اللبناني ، وهذا ما أضاف للشعر وللشاعر وللفنان ، وفكلا منهما استفاد من الآخر ، واستطاع أن يحقق نتائجا ملحوظة ، فالشعر القباني الذي تغنى به الفنانين لاقى اهتماماً ، و رواجاً خلافا لباقي الأشعار ، ولا ننسى أنه شاعر عظيم ، شق طريقه منذ الصغر وبقى على هذه الحالة ، حتى توفاه الله فرحمة الله عليه .
