أبو الطيب المتنبي

أبو الطيب المتنبي

أشتهر العرب بكتابة الشعر، وقد تنافسوا عليه في الأسواق، وكانوا يتسابقون لمدح السلاطين والملوك، واستطاعوا أن ينالوا رزقهم من كتابة الشعر، فأبو الطيب المتنبي واحد من أشهر الشعراء، الذين كانوا شعراء بفطرتهم، وقد قال الشعر وهو حديث السن، وكانت ألفاظه وكلماته بليغة وفصيحة، كما أنه كان شديد الكبرياء وحاد الذكاء .


هو أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكندي الكوفي، ويلقب بالمتنبي ؛ لأنه حسب التاريخ فقد ادعى النبوة، ولد في عام 303 هـ، في الكوفة في العراق ولذلك يسمى بالكوفي، كان مفطوراً على كتابة الشعر، فقد بدأ يكتب شعره وهو في التاسعة من عمره، و يعد أحد أهم الشخصيات الشعرية، التي كان لها الأثر الكبير والواضح في كتابة الشعر، كما ويعد أحد رواد اللغة العربية الفصيحة، وقد اشتهر ببلاغته و فصاحته، كما وكان أبو الطيب المتنبي ينحدر من نسب شريف، وتلقى علمه في مدينة دمشق، ونشأ تحت رعاية قبيلة بني كلب ؛ لذلك تعلم تقاليد وعادات هذه القبيلة .


حظي المتنبي في مكانة سياسية رفيعة، حيث إنه عمل لدى سيف الدولة الحمداني طيلة تسع سنوات، وقد كانا أقرب إلى الصديقين، لكن الحاسدين والكائدين لم يجلسوا مكتوفي الأيدي، بل حاولوا الإفساد بين سيف الدولة والمتنبي، وازداد البعد والجفاء بين هاتين الشخصيتين، حتى أنه حدث عراك بين المتنبي وشاعر آخر في مجلس من مجالس الدولة، ولكن الأمير سيف الدولة لم يثأر للمتنبي، فشعر المتنبي أنه آن الأوان لشق طريق جديد، والابتعاد عن سيف الدولة، وبعد صداقة تسع سنوات غادر المتنبي، وقد قيل أيضاً بأنه قد طرد من قبل سيف الدولة ؛ لأنه قام برثاء شقيقة سيف الدولة خولة، ووصف جمال ابتسامتها، ولكن فقد هذه المكانة عندما حاول أن يكتب، كانت أغلبية أشعاره عن مدح السلاطنة والأمراء، فقد كان شعره يخلو من التكلف والصنعة، وقد كان يقول الشعر بدون أي مجهود، كما تعتبر أشعاره محط اهتمام الباحثين والدارسين ؛ لما فيها من البلاغة والفصاحة، وروعة الألفاظ والكلمات.


واشتهر أبو الطيب المتنبي بأشعاره وحكمه وأقواله، فقد كتب العديد من الحكم والأقوال، والتي تعبر عن فلسفة الحياة، وقد كان أبو الطيب المتنبي صاحب كبرياء وشموخ وأنفة، لم يكن ليقبل أن يسيء له أحد ما، ويلقب بالشاعر الذي قتله شعره، هجا المتنبي ضبة بن يزيد الأسدي، و أساء إليه، وعندما رجع إلى مسقط رأسه الكوفة، تعرض في طريقه إلى خال ضبه، وقد كان معه غلام يعمل عنده، فتقاتل الفريقان، وأراد المتنبي الهرب لكن غلامه قال له أنه سيهرب مع أنه قال بيت الشعر :


الخليل والليل والبيداء تعرفني ... والسيف والرمح والقرطاس والقلم


فأجابه : قتلتني، قتلك الله .


توفي أبو الطيب المتنبي في عام 316 هـ في النعمانية، وقد كان يناهز الحادية والخمسين من عمره، و لأبي الطيب المتنبي ديوان شعري مشهور جداً، ويحوي 326 قصيدة وفيه سيرة حياته، وقد كانت معظم أشعاره عن المدح، فامتدح نفسه وكبرياءه وشموخه، كما وكان لسيف الدولة الحمداني نصيب الأسد في مدح السلاطنة والأمراء .


يعتبر أبو الطيب المتنبي مفخرة من مفاخر الشعر العربي، فقد كان مفطور على كتابة الشعر وقوله، وبألفاظ بليغة وفصيحة، كما ويعد شعره شعراً تقليداً، يبدأ بالغزل والوقوف على الأطلال، وينتهي ببيت من الحكمة، والتي تعد من أشهر الحكم التي لازال الناس يعملون فيها ويتحاكون فيها .

اذكار الصباح - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - كلام جميل - صفحات القرآن - الجري السريع - ترددات القنوات - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - العشق - دعاء للميت - تفسير أحلام - ادعية رمضان - الوضوء الأكبر - أعرف نوع الجنين - كلام جميل