الإيمان والإسلام والإحسان
إن الإيمان بالله واجب على الإنسان، فهو أساس الدين وأساس هذه الحياة، ومن الفطرة التي فطر الله الناس عليها فلا تصح حياة إلا به، وقد أنزل الله تعالى على الناس العديد من الأديان والكتب السماوية، والتي هدفها جميعا أن تخرج الناس من الظلمات، وتهديهم إلى النور والى طريق الحق والخير، وتوحيد الله تعالى وحده لا شريك له، وزرع في قلوب الناس وفي أنفسهم العديد من الصفات التي تدلل على إيمانهم وأخلاقهم.
الإيمان
يعرف الإيمان بأنه كل ما صدق به القلب وعملت به الجوارح ونطق به اللسان، وهو أيضا الاعتقاد الجازم بأن الله رب كل شيء، وأنه هو وحده الخالق المحيي المميت الرزاق، وإنه وحده سبحانه وتعالى مستحق للعبادة والخضوع والذل، فهو منزه عن كل عيب ومتصف بصفات الكمال.
أركان الإيمان
- الإيمان بالله سبحانه وتعالى، هو الاعتقاد الجازم بوجود الله إلها وربا ومعبودا واحدا لا شريك له، والإيمان بصفاته وأسمائه.
- الإيمان بالملائكة، وهو الاعتقاد الجازم بوجود الملائكة والاعتقاد بأنهم مخلوقون من نور، وهم قائمون بوظائفهم كما أمرهم الله ولا يعصون أمره.
- الإيمان بالكتب السماوية وهو الاعتقاد الجازم والإيمان التام بالكتب التي أنزلها الله على رسله وأنبيائه، والإيمان بكل ما جاء فيها من أوامر ونواه.
- الإيمان بالرسل، وهو الإيمان الجازم بالرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله سبحانه وتعالى للناس لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات.
- الإيمان باليوم الآخر، وهو الإيمان الجازم بما أخبرنا الله عز وجل ورسله بما سيحدث بعد الموت، والقبر بنعيمه وعذابه، والصحف والحساب والميزان.
- الإيمان بالقدر خيره وشره، وهو الإيمان بأن الله وحده هو خالق الخير والشر، فكل ما يحدث للإنسان من خير ووشر هو تقدير من الله وحده.
الإسلام
يعرف الإسلام على أنه تسليم القلب والعقل لعظمة الله وكماله، والانقياد له بالطاعة والتوحيد، فالإسلام هو خاتم الديانات السماوية التي أنزلها الله على البشرية مع رسوله محمد -عليه الصلاة والسلام-.
أركان الإسلام
- الشهادتان: (شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله)، فهي المفتاح التي يدخل من خلاله الإنسان إلى الإسلام.
- الصلاة: تعتبر الصلة المباشرة بين العبد وربه، وهي أول ما يحاسب عليها الإنسان يوم القيامة.
- الزكاة: وهي عبادة مالية يتقرب بها المسلم الى ربه، وتدفع هذه الزكاة إلى المحتاجين والفقراء.
- الحج: وهو زيارة المسجد الحرام في مكة المكرمة لأداء هذه الفريضة.
الإحسان
يعرف الإحسان في عبادة الخالق على أنه بأن يعبد الإنسان الله كأنه يراه، وهو الجد في أداء حقوق الله والقيام بها على أكمل وجه، أما الإحسان إلى المخلوق فهو إيصال النفع الديني والدنيوي لهم ككف الأذى عن الطريق، ودفع الشر، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها.