نزار قباني
هو نزار توفيق قباني ولد في 21 آذار (مارس) عام 1923م، في دمشق، في حي مئذنة الشحم، عمل والده في صناعة الحلويات، وكان من الرجال الوطنيين في سوريا، درس نزار قباني في الكلية العلمية الوطنية حتى المرحلة الثانوية، وأثناء فترة دراسته تأثر بمعلمه الشاعر خليل مردم بك.
كان نزار واحداً من الطلاب الأذكياء، فقد اهتم بالأدب، والشعر العربي، وفي جامعة دمشق أكمل دراسته الجامعية في الحقوق، وتزوج نزار قباني من زهراء أقبيق، وأنجبت له هدباء، وتوفيق الذي توفي في عام 1973م، وفي عام 1970م تزوج من سيدة عراقية اسمها بلقيس الراوي، وأنجبت له زينب، وعمر، وقُتلت في تفجير للسفارة العراقية في بيروت في عام 1981م، وكتب نزار لها قصيدة (بلقيس)، والتي تعد من اجمل وافضل قصائد الرثاء في الشعر العربي المعاصر.
قصة قباني مع الشعر
كانت بداية نزار قباني الشعرية مبكرة، إذ كتب قصائده الأولى في عام 1939م، وفي بداية مرحلة دراسته الجامعية تمكن من نشر ديوانه الأول (قالت لي السمراء)، ودفع تكاليف نشره من مصروفه الشخصي، وفور انتشار الديوان انقسم القراء، والناس بين المؤيدين، والمعارضين له، فكانت نظرة مؤيدي الديوان، أن نزار قباني تمكن من عمل نقلة شعرية حديثة، واستخدام لغة معاصرة.
أما نظرة معارضي الديوان، فقالوا: أنه ليس إلا مجرد ديوان مليء بالكلمات وعبارات غير الأخلاقية، والتي لا تناسب ذوق القارئ العربي، ولم يدرك معارضو الديوان أنهم ساهموا بطريقة غير مباشرة، في نشر الديوان بين الناس، والزيادة من مبيعاته.
كما واجه مشكلة عند نشره لقصيدة (هوامش على دفتر النكسة)، والتي كتبها لوصف الهزيمة العربية في حرب عام 1967م، التي اندلعت بين الجيوش العربية، وإسرائيل، ومنعت قصائده، وجميع مؤلفاته من التداول في مصر، ومُنع أيضاً من السفر إليها، فكتب نزار قباني رسالة إلى الرئيس جمال عبد الناصر، ليخبره عن ما حدث معه، وأنه حزين لمنع قصائده داخل مصر، مما جعل الرئيس جمال عبد الناصر، يوقف قرار منع سفر نزار قباني إلى مصر، والسماح لجميع مؤلفاته بالنشر مجدداً.
استمر نزار قباني بكتابة العديد من المؤلفات الشعرية، والنثرية، والتي وصلت لأكثر من 35 ديواناً، كما أن أغلب قصائده تم تلحينها، وغناؤها من قبل العديد من المطربين في العالم العربي.
عمل قباني الدبلوماسي
بعد تخرج نزار قباني من جامعة دمشق، وحصوله على شهادة في الحقوق، التحق في عام 1945م في العمل الدبلوماسي، وكانت أولى مراحل عمله في القاهرة، والتي عاش فيها فترة زمنية طويلة، وانتقل بعدها إلى تركيا، ولندن، وبيروت وكتب فيها العديد من القصائد الجميلة.
سافر قباني إلى الصين وأثرت بدورها على شعره تأثيراً كبيراً، وكانت آخر رحلاته الدبلوماسية إلى إسبانيا، وفي عام 1966م قرر اعتزال العمل الدبلوماسي، والتفرغ التام للعمل الشعري، وكتابة القصائد، وأسس دار نشر في بيروت، وعاش جزءاً من حياته فيها.
أعمال قباني الأدبية
لنزار قباني العديد من الأعمال الشعرية، والنثرية، والتي ترجمتْ إلى العديد من اللغات في العالم، ومنها:
الدواوين الشعرية
اسم الديوان سنة الإصدار سامبا 1949 قصائد 1956 الرسم بالكلمات وعبارات 1966 أشعار خارجة على القانون 1972 ثلاثية أطفال الحجارة 1988 هوامش على الهوامش 1991المؤلفات النثرية
- قصتي مع الشعر.
- الكلمات وعبارات تعرف الغضب.
- الشعر قنديل أخضر.
- العصافير لا تطلب تأشيرة دخول.
- شيء من النثر.
وفاة نزار قباني
بعد رحيل زوجته بلقيس الذي أثر عليه كثيراً، قرر أن يسافر إلى لندن ليستقر فيها، وفي آخر سنوات حياته، ظل يكتب العديد من القصائد الجميلة أثناء وجوده في لندن، حتى عندما بدأت تظهر عليه أعراض مشاكل وعيوب صحية في القلب، وهكذا حتى توفي نزار قباني في 30 نيسان (أبريل) عام 1998م، وطلب في وصيته أن يدفن في دمشق، ودُفن بجانب والده توفيق قباني، وابنه توفيق نزار قباني.