المذكرات
هي نوع من أنواع الكتابات التي يكتبها الإنسان وكانت تعرف منذ القدم ، وأي إنسان قد يقدم على كتابة المذكرات والأشياء التي كان قد فعلها أو أنجزها ، ويشتهر في هذا الأمر الكتّاب الذين يروون أفعالهم والأمور التي مرّوا بها من خلال كتابة مذكّرات عن حياتهم ، والمذكّرات تختلف اختلاف كلّي عن السيرة الذاتيّة فالسيرة هي رؤوس أقلام للأشياء التي أنجزها الشخص ، بينما المذكّرة تعتبر سرد لقصّة حكاية أو كأن تكتب رواية عن نفسك ، والكثير من الأشخاص الذين يكتبون مذكراتهم ويحتفظون فيها لأنفسهم كاسترجاع لشريط قديم قد عاشهُ الشخص ، وهي من الأمور المفيدة للإنسان بحيث يمكن أن يسترجع الماضي ويعي ويعرف الأمور التي مرّ فيها من خلال الكتابة ، وهناك أشخاص كثيرون لا يكتبون مذكراتهم على ورق وليس شرطاً أن يكتب الإنسان عن نفسهِ ، ولكن هناك أشخاص يتمنّون أن يكتبوا عن أنفسهم وأوّلهم نفسي ، وسنعرف كيف تكتب مذكراتك من خلال هذا المقال .
كيف تكتب مذكراتك
حتّى تكتب مذكراتك يجب عليك أول خطوة وهي :
- إبدأ من الآن : بمعنى آخر قد يمرّ على الإنسان لحظات مهمّة يجب أن يذكر الأمور التي مرّ بها وهي أحداث ذات أهميّة تستحق أن تكتب عنها وتحتفظ بها من خلال كتاباتك ، فحتّى تتجنّب الأحداث المهمّة التي مرّت عليك يجب أن تكتب من الآن وليس لاحقاً ، ومن وقت ما بدأت أكتب كلّ شيء عن يومك ، واكتب مذكّرة للأيّام التي ذهبت وتحاول أن تسردها على قصّة حكاية وتربط الأمور مع بعضها البعض .
- عش اللحظة : حتّى تستطيع أن تكتب كلّ ما يجول في خاطرك وتعرف تعرف على ما هى الأمور التي مرّت عليك يجب أن تتذكّر اللحظة التي كنت فيها والمشاعر التي كنت تحسّ بها خلال اليوم الذي تكتب عنهُ سواء كان في الماضي القديم أو في نهاية اليوم ، فهذا الأمر يجعل مذكّرتك أكثر أهميّة وذات معنى بالنسبة لك ولا تدري لعلّها تكون ذكرى عن أيّامك التي كنت تعيشها .
- أكتب في نهاية اليوم : لا تكتب عن مذكّراتك الحالية وليست الماضية فيجب عليك أن تكتب في نهاية اليوم بحيث تكتب جميع الأمور ولا تترك شيئاً قد فاتك أو لفت انتباهك .
- إقرأ مذكراتك : لا فائدة من المذكّرة إن لم تقرأها حتّى ولو كنت تعرف تفاصيل الحكاية ، فهو أمر جميل كأنّكَ تراجع نفسك وتقرأ أفكارك وتعرف أخطائك والأمور التي تحبّها وتعرف جميع اللحظات التي تغيّرت عليك والأشخاص الذين كانوا موجودين معك ، فهذا الأمر يصقل شخصيّتك ويجعلها أكثر توازناً وثقة أعلى في النفس ممّا يعطي الفرصة للتعلّم بشكل أكبر من أخطائك من الناحية الكتابيّة والشعوريّة والأمور الحياتيّة التي قد تبدّلت عليك وتغيّرت من الناحية الظروفيّة أو من الناحية الشخصيّة ، فعندما تقرأ عن نفسك فكأنّكَ تحاور ما في داخلك وما تشعرُ بهِ .
- كن إيجابيّاً في مذكراتك : لا فائدة من المذكّرات إذا كانت جميعها سلبيّة مثل كرهت الحياة والموقف والأشخاص وما إلى ذلك ، فكن إيجابيّاً حتّى لا تقتل الروح الموجودة في داخلك ، فكتابة المذكرات مثل السلاح ذو حدّين إمّا يفيدك أو يضرّك ، فالسلبيّة لا تجعل لها مكاناً حتّى في كتاباتك كأن تقول أحبّ الحياة من أجل الإستمتاع فيها ، وأتذكّر أشخاص كانو وتغيّرو وقد بقيت كما أنا ، فهذه الأمور تزيد قوّة لنفسك وتصقلها على المبادئ التي تعيش عليها .