إنّ لكتابة المقالات طابعاً مختلفاً عن الطرق ووسائل التي تكتب فيها المواد الأخرى سواء كان ذلك من قصة قصيرة أو من مسرحيات أو روايات أو غيرها من هذه الكتابات حيث لا بد للكاتب من جمع الأفكار التي يعالجها المقال وذكر كل منها ليوفيها حقها بالإضافة لمراعاة الإيجاز في الطرح حتى تكون ذا طابع مشوق لا ذا طابع يدفع القاريء للملل من القراءة ،بل لا بد على الككاتب أن ينتقي الألفاظ والعبارات وكلمات وعبارات التي تمنح المقال طابع التشويق والذي يعطيه رغبة في القراءة أكثر.
أمّا عن المقال الفلسفي فهو يتصف بمجموعة من الصفات التي لا بدّ من مراعاتها والتي تتضمن المحاور الأساسية في كتابة المقال الفلسفي، حيث لا بدّ للكاتب من الإلمام والدراية بمجموعة من الأمور ذات العلاقة بالمباديء الفلسفية ذات الطبيعة المختلفة والتي لا يستطيع إدراكها إلا من كانت لديه المعلومات الوافية حول االمحتوى الفلسفي الدي يتم تناوله في المقال.
وتتصف المقالات الفلسفية باحتوائها على المعلومات الفلسفية القيمة والتي لا يستطيع إثرائها بالأدلة والبراهين إلّا من هم على دراية بكل الحقائق والمعلومات التي تدعم الفكرة المتناولة،لذلك لا بد من مراجعة ذلك المقال وتنقيحه من قبل من هم على دراية ومعرفة بالأمور الفلسفية والقضايا التي تخصها ،حتى وإن كان كاتب المقال من الأشخاص غير المطلعين على الأمور الفلسفية فلا بد عليه من الإستعانة بمن هم من ذوو الخبرة والمعرفة في هذا المجال.
ومن القواعد لبسيطة الأخرى التي لا بد علينا من تناولها أثناء كتابة المقال الفلسفي هو ضرورة الإهتمام بالمراجع اللازمة والتي تتناول الفكرة بإلمام وذلك لضمان جودة المعلومة المتناولة وشموليتها وقدرتها على إيصال الأفكار التي يرغب الكاتب في طرحها أثناء كتابته للمقال ،حيث يلجأ الكثير من الكتاب للمراجع المختلفة ذات الفائدة والتي يتم من خلالها احتواء الفكرة من جميع جوانبها والتي تثري المقال أكثر فأكثر
إن للمقال الفلسفي طابعه الخاص والذي يمثل ما يدور في ذهن الكاتب من مباديء و أفكار يؤمن بها ويتناولها هو على اختلاف أشكالها بقالب أدبي محكم ذو طبيعة مختلفة تتمثل في في المقال الفلسفي الذي يعالج فيه مجموعة من الأفكار الفلسفية المختلفة والتي يطرحها من وجهة نظره الشخصية والتي يعالج فيها ما يراه من اختلالات في الأفكار لدى البعض،وهكذا تكمن أهمية وفائدة المقال الفلسفي وطريقة كتابته ذات الطبيعة الخاصة والمختلفة عن الطرق ووسائل الأخرى التي يتم معالجتها من خلال طرحها باستخدام المقالات