جمهورية غينيا هي إحدى دول منطقة غرب إفريقيا ، و يطلق عليها إسم غينيا كوناكري تمييزاً لها عن دولة غينيا بيساو جارتها ، و كانت تعرف قديماً باسم غينيا الفرنسية . و عاصمتها هي كوناكري و هي أكبر المدن و المرطز الإقتصادي للبلاد ، و يعيش في غينيا كوناكري حوالي عشرة ملايين نسمة من جماعات عرقية متعدّدة كانت و مازال بعضها يعيش كقبائل في منطقة غرب و وسط إفريقيا .
و يحد غينيا كوناكري من الغرب المحيط الأطلسي ، و في الشمال توجد غينيا بيساو ، و السنغال ، و مالي . و جنوباً يحدها كل من سيراليون ، و ليبيريا ، و كوت ديفوار . و قد نالت غينيا كوناكري إستقلالها عن فرنسا في عام ألف و تسعمائة و ثمانية و خمسون ، بعد أن كانت مستعمرة فرنسيّة و جزء من ما يعرف باسم امبراطورية غانا . و مناخ غينيا استوائي غزير أمطار خاصّة في فصل الصيف . أمّا بالنسبة للسكّان فالتركيبة السكانية متنوّعة و متعدّدة الأعراق . و يمثل الدّين الإسلامي ديانة الغالبية العظمى من السكان بنسبة تتجاوز الثمانون بالمائة .
و يعتمد اقتصاد غينيا بشكل أساسي على الزراعة ، حيث تعد محاصيل الكاكاو و البن و نخيل الزيت من أهم المصادر التي توفر دخلاً لإقتصاد البلاد . و توجد في غينيا كوناكري العديد من اللّغات المحلية ، التي تختلف باختلاف القبائل ، فنجد اللّغة الفولانية ، و لغة نكو ، و لغة توما ، و لغة كيسي ، و لغة جيرسي ، و غير ذلك من اللّغات المحلية التي يتحدّث بها أبناء القبائل ، أمّا اللغة الأكثر انتشاراً خاصّةً بين أوساط المتعلمين هي اللغة الفرنسية .
أمّا العاصمة كوناكري فهي أكبر مدن غينيا ، و تقع على المحيط الأطلسي و تمثل الميناء الأوّل في البلاد ، و كانت تعرف قديماً باسم تومبو ، و يعيش فيها ما يقارب المليوني نسمة .
و يعتمد اقتصاد المدينة التي تمثل المركز الإداري للدولة أيضاً على النشاطات البحرية نظراً لوجود الميناء الذي يمرّر بضائع و حمولات أغلبها من المعدّات الصناعيّة و الألومنيوم و الفواكه و المحاصيل التي يتم تصديرها للخارج ، و يوجد ازدهار بشكل ما في المدينة حيث تم انشاء العديد من المصانع الإنتاجية ، و مصانع المواد الغذائية و منشئات التعبئة و التغليف و الحفظ ، و استتبع ذلك رواجاً تجاريّاً كبيراً شهدته المدينة .
كما يوجد بكوناكري العديد من المعالم الهامّة ، مثل المتحف الوطني لغينيا ، و الأسواق الشعبية ، و مسجد كوناكري الكبير ، كما توجد العديد من الحدائق التي تشتهر بها المدينة .