تعتبر المانيا أحد أشهر الدول في العالم في الوقت الحالي، إذ أنّها أحد أعضاء الاتحاد الأوروبي وأحد أكبر الدول في العالم في الوقت الحالية من الناحية الاقتصادية والصناعية والعسكرية، إذ إنّ ألمانيا تمتلك رابع أكبر اقتصاد محلي في أوروبا والرابعة على المستوى العالمي، وتعدّ برلين أكبر المن في ألمانيا وعاصمتها ومقر السلطة فيها.
تعتبر برلين أحد الولايات المدن الثلاث في ألمانيا إذ إنّ حدود هذه المدن تعتبر هي نفسها حدود الولاية، فتعتبر بذلك برلين هي المدينة والولاية في نفس الوقت، كما أن برلين تعتبر ثاني أكبر مد الاتحاد الأوروبي بعد لندن إذ تبلغ مساحتها ما يقارب التسعمائة ألف كيلومتر مربع أمّا تعدادها السكاني فيبلغ ما يقارب الثلاثة والنصف مليون نسمة.
يرجع تاريخ مدينة برلين إلى عام 1307م إذ تأسست هذه المدينة نتيجة لاندماج مستوطنتي برلين التي تقع على الضفة الشمالية لنهر سبري الذي يخترق المدينة القديمة من النصف ويصب في نهر الهافل، بالإضافة إلى مستوطنة (Colln) والتين توحدتا لتشكلا ما يعرف ببرلين الحالية تحت وثيقة تتضمن توحدهما في الشؤون الخارجية، بينما ظلتا منفصلتين داخلياً، أمّا في عام 1443م قام الأمير الناخب لمرغريفية براندنبورغ فريدريش الثاني بالأمر ببدء بناء قصر المدينة في وسط برلين والذي انتهى بناؤه في عام 1451م.
أمّا في عام 1701م أصبحت مدينة برلين مقر الإقامة الملكية وعاصمة دولة بروسيا، بعد أن حصلت فيها العديد من المآسي من النيران والطاعون وغيرها حتى نعمت هذه المدينة بالرخاء والاستقرار على يد فريدريش فيلهلم في عام 1640م، إذ تم في عهده زيادة دفاعات المدينة وبناء المباني الفخمة، أمّا في عام 1806م قام نابليون باحتلال مدينة برلين، وفيما بعد أصبحت هذه المدينة هي هي عاصمة الإمبراطورية الألماينة التي تأسست في عام 1871م تحت حكم الإمبراطور فيلهلم الأول حيث وصل تعداد سكان المينة في عام 1895م إلى 1.5 مليون نسمة بعدما كان تعداد سكانها ثمانمائة ألف مليون نسمة في عام 1871م.
أمّا بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى تم نفي الإمبراطور فيلهلم الثاني آخر إمبراطور لألمانيا، حيث تأسست جمهورية ألمانيا فيما بعد، وبعد ذلك نهضت برلين وألمانيا من ركام الحرب العالمية الأولى والتي عانت من نتائجها بشكل كبير في العشرينيات من القرن الماضي، حيث أصبحت هذه المدينة فيما بعد عاصمة الثقافة في أوروبا، حتى أصبح هتلر هو المستشار الألماني في عام 1933م لتدخل برلين في العهد الجديد والدمار التي انتابها عقب الحرب العالمية الثانية، والتي نهضت منه برلين مرة أخرى لتصبح كتعرف على ما هى عليه في الوقت الحالي.