خلق الله الانسان في اجمل وافضل صورة، ومهد له الأرض ليعيش فيها، ويسكن إليها، وجعله خليفة له في الأرض، وبعد هذا كله كان لا بد للإنسان أن يشكر ربــه، ويدعوه دائماً ويتذكر فضله عليه، ويتقرب إليه بالعبادات والطاعات.
فكيف يمكن للإنسان أن يتقرب لربه ؟ عندما خلق الله الانسان، لم يتركه في الأرض وحيداً، بل غمره بالأفضال الكثيرة، وجعل له مقداراً لا مثيل له، فقد أمر الملائكة وإبليس أن تسجد له، فكل هذا الكرم من الله عزوجل كان لا بد أن يقابل بالخير، وبالدعوة في سبيله، بتوحيده. والآن اليكم بعض الطرق ووسائل التي تجعلكم لله أقرب :
1. على المؤمن أن يؤدي جميع الفرائض التي كتبت عليه، بالإضافة إلى صلوات النوافل مثل التي تكمل الصّلاة الناقصة وهي :- الضحى قيام الليل صلاة السنة المداومة على صلاة الوتر " بعد صلاة العشاء.
2. الدعوة إلى الله : فالله يحب أن يستشعر حاجة المخلوق إليه، فيلبي له حاجته، أو يحتفظ بدعوته ويردها لصاحبها رداً جميلاً.
3. شكر الله على نعمه: فمن فضل الله علينا أن جعلنا في أحسن خلقة، ووهبنا كل ما نحتاجه في الحياة، ووعدنا بالجنة أن تمسكنا بعقيدته.
4. الصبر على الإبتلاء: فالله سبحانه أن أحب عبــداً إبتلاه، بمعنى أنه يصيبه بمصيبة، ليجعل العبد يتقرب إليه، ويتذلل أمام عظمته، فالمؤمن الذي لا يجزع من قضاء الله وقدرة له الجنة.
5. المعاملة الطيبة بين الناس: فالدين المعاملة كما تعلمون، وتصرفات المسلم قد تجعل الكثير من المترددين أن يدخلوا في الدين الاسلامي، أما ان كانت تصرفات المسلم سيئة فقد تضر بالدين وتنفر الناس من الدين الحنيف.
6. تلاوة القرآن : فمن أكثر الأمور المحببة لدى المسلم ،و تجعله يستشعر رحمة الله وقدرته، هي تلاوة القرآن الكريم، فعند القراءة نستحضر الجنة فنتمنى من الله أن يدخلنا بها، ثم نستحضر النار فنستعيذ بالله من عذابها، ثم نستحضر عذاب القبر فنسأل الله أن ينجينا منه.
7. الصّلاة على الرسول صل الله عليه وسلم : فصلاتك على النبي اعترافاً منك بفضله عليك وعلى باقي المسلمين، فالدعوة التي يسبقها الصّلاة على النبي لا يمكن أن ترد، لآن الله يخجل من عبده أن يستجيب لجزء من دعوته ويترك الجزء الأخر.
8. أذكار الصباح والمساء : فاجعل لنفسك أيها المسلم ورداً يومياً من الدعاء والتبتل إلى الله، فالأذكار تحمي المسلم بإذن الله عز وجل، وتحصنه من ظلم النفس، والناس، والشيطان.
9. قراءة آية الكرسي بعد كل صلاة : فآية الكرسي تحفظ المسلم بحفظ الله، والذي يداوم على قراءة آية الكرسي، يصبح بينه وبين الجنة الموت فقط.