محمد صلى الله عليه وسلّم
محمد صلى الله عيه وسلّم مبعوث الله تعالى إلى العالمين أجمع لنقل رسالة الإسلام التي تدعو إلى التوحيد وعبادته وحده عز وجل، وقد كان عمر النبي صلى الله عليه وسلّم عندما بعثه الله عز وجل أربعين عاماً، وقد كان سفيراً للإسلام في كل حالاته وأحواله، كما أنّه بلّغ رسالة الله عز وجل بكل تفانٍ وحبٍ، فكم تعرّض للمحن والأذى من المشركين والإغراءات لمحاولة عدوله عن رسالته إلّا أنه عليه السلام لم يتزحزح عن رأيه ولم يعدل عن الآخرة بالدنيا، كما اختصّه الله تعالى وميّزه بأنه رسولٌ للعالمين جميعاً وليس لقومٍ معيّن، فهو صلى الله عليه وسلّم كان آخر الأنبياء والرسل ولا نبيّ بعده.
صفات النبي صلى الله عليه وسلّم
الصفات الخُلقيّة للنبي صلى الله عليه وسلّم
شهد الله تعالى لسيّدنا محمد صلى الله عليه وسلّم بمكارم الأخلاق وأفضلها، قال عز وجل ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) سورة القلم، وقد اتصف صلى الله عليه وسلّم بمكارم الأخلاق منذ ولادته وقبل بعثته، فلم يعرف عنه الكذب أو النفاق أو الغيبة أو النميمة أو الخراب بين الناس، وقد كان بعيداً عن سفاسف الأمور والتصرفات غير الأخلاقية التي كانت منتشرةً في الجاهلية مثل شرب الخمر، واللهو مع النساء، والطرب على المعازف، ومن الصفات الخُلقيّة الأخرى التي اتصف بها صلى الله عليه وسلم:
- حُسن العشرة لأهله من زوجاته، فقد كان يحترمهنّ ويكرمهنّ ويحسِن إليهن ويقضي حوائجهن.
- العدل بين الناس، فقد كان صلى الله عليه وسلّم أعدل الناس ولا يخاف في الحق لومة لائمٍ كيف لا وهو نبي العالمين.
- كان يتحدث صلى الله عليه وسلّم بسرعةٍ معتدلة فليست بالبطيئة ولا بالسريعة.
- التواضع من أبرز صفاته صلى الله عليه وسلّم مع الفقير والمحتاج وجميع الناس مهما كانت أوضاعهم.
- الصفح والمسامحة كانت من صفاته صلى الله عليه وسلّم فلم يكن يقابِل الإساءة بالإساءة وإنما كان يعفو ويصفح.
- اللين مع الأطفال واللعب معهم؛ فلم يكن صلى الله عليه وسلّم غليظاً ولا خشناً معهم وإنما يلعب معهم ويضحك معهم.
الصفات الخَلقيّة للنبي صلى الله عليه وسلّم
ومن الصفات الخَلقيّة التي حبى الله تعالى بها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم:
لقد كان النبي يتصف بالاعتدال في القامة حيث إنّه لم يكن طويلاً ولا قصيراً وإنما بين هذا وذاك، وقد كان لون جلده أبيض، ورائحته طيبة، فقد كانت أم سلمة تجمع عرقه صلى الله عليه وسلّم وتضعه مع الطيب الذي يتطيّبون به فرائحته كالمسك. كان وجهه صلى الله عليه وسلّم مستديراً كقرص الشمس؛ كث اللحية، ضخم اليدين، ويوجد بين كتفيه خاتم النبوة وهو شيءٌ بارزٌ كالشامة، وقد كان صلى قوياً أكثر من الآخرين.