يعرف المنهج العلمي على أنه مجموعة الآليات و التقنيات المتبعة في بحث موضوع معين، سواء كان هذا البحث علمياً كدراسة الظواهر الطبيعية أو جسم الإنسان أو الكيمياء و ما إلى ذلك، أو إذا كان في موضوع معين من المواضيع الإنسانية أو الأدبية، و قد يتبع المنهج العلمي أيضاً لتصحيح فكرة معينة او التأكد من فكرة أخرى، أو لإكمال ما بدأ الآخرون به من منجزات. و ليس الهدف الرئيسي أو الغاية من البحث العلمي التعرف على الظاهرة محل البحث و وصفها، بل إن الغاية الرئيسية من هذا البحث، دراسة الظاهرة وفهمها وتحليلها ومعرفة طرق ووسائل الاستفادة منها على أرض الواقع وكيف سيتم ربطها مع باقي الفرضيات لإخراج شيء جديد مفيد. إضافة إلى ذلك، فإن من غايات البحث العلمي الأساسية التنبؤ، ويقصد بالتنبؤ القدرة على معرفة النتيجة في حال وقوع الما هى اسباب بتسلسل معين، وبصيغة أخرى التنبؤ بظاهرة معينة يكون عن طريق دراسة مسبباتها وطريقة تكوينها، فإذا حدثت هذه الما هى اسباب مرة أخرى، سيرجح بنسبة كبيرة أن تحدث هذه الظاهرة، وهذا أوضح ما يظهر في الأرصاد الجوية، ووضوحه نابع من أنه يمس حياة الناس بشكل مباشر، فالجميع يتعاملون معه يومياً.
يبدأ المنهج العلمي أولا ً بالشعور الحقيقي بأن هناك مشكلة ينبغي إيجاد حل لها، أو أن هناك تساؤلاً لم تجب عنه الفرضيات القائمة حالياً، وأن هناك لغزاً قد أعجز الباحثين، عندما تلوح هذه العلامات و دلائل أمام ناظري الباحث عندها سيبدأ البحث العلمي، حيث سيبدأ الباحث بوضح الفرضيات التي تحاول الإجابة عن التساؤل او تفسير الظاهرة قيد البحث، ثم يعد ذلك، يبدأ باختبار صحة الفرضيات عن طريق اختبار صحة النتائج، هذه الطرق وخطوات هي ما يتبعه الباحث بشكل عام أما إن أردنا الاقتراب أكثر من هذه الطرق وخطوات و تحليلها، فإننا نرى أن البحث العلمي سيبدأ بعملية التساؤل المحير، ثم بعد ذلك و تلقائياً سيدرس الباحث وسيتعرف إلى كافة الأقوال و التجارب و الفرضيات التي وضعت وكل شئ يتعلق في هذه الظاهرة قيد البحث، ثم وبعد ذلك سيبدأ بوضع فرضياته هو، ثم سيفحصها و يختبر النتائج التي تصدر عنها، والمنهج العلمي ليس بالأمر السهل بل هو عمل مضنٍ شاق يحتاج إلى الصبر الكثير للوصول إلى النتيجة، وهناك بعض العلماء والمفكرين أفنوا حياتهم في دراسة موضوع معين، وقضوا زهرة شبابهم في البحث والتأمل، ولكن المهم في الموضوع هو البداية فالخطوة الأولى هي المسؤولة عند تحديد كل شيء.