طرق ووسائل تواصل الإنسان مع باقي الناس كثيرة ومتنوعة جداً، ولكن أبرز طريقة من طرق ووسائل التواصل وهي الطريقة الأسهل والاحسن وأفضل في إيصال الرسالة بين شخصين أو أكثر هي طريقة الكلام، والكلام هو القدرة على التواصل مع باقي الناس باستخدام اللغات المنطوقة المحكية والتي تستطيع أن تعمل على إيصال الرسائل إلى باقي البشر، ولكن وكغيرها من الوسائل إن لم نحسن استخدامها فإننا سوف نكون قد أوصلنا رسالة أخرى غير تلك الرسالة التي نريدها مما يؤدي إلى حدوث نتائج كبيرة لا قدر الله، لهذا يتوجب علينا ان نرعى ونهتم ونحاول ان نطور من هذه القدرة التي لدينا حتى نحصل فوائد أكثر بكثير من الفوائد المتوخاة.
ولعل أهمية وفائدة الكلام تجاوزت كل حد، لهذا فقد أصبح إتقان الكلام، والقدرة على إيصال الرسائل باحسن وأفضل وجه، مع ترك أثر إيجابي في المتلقي فناً من الفنون، فعندما يستطيع الإنسان ان يحقق كل هذه الأمور فهو قطعاً قادر على أن يفعل ما عجز غيرة عن فعله. من أهم الطرق ووسائل التي يستطيع بها الإنسان أن يعمل على أن تحسين قدرته الكلامية مع الآخرين وترك احسن وأفضل الآثار عليهم عن طريق مشاركتهم بالحديث وعدم الصمت أثناء التواجد معهم وهذا لا يعني بأي حال من الأحوال أن يأخذ الإنسان الحديث لصالحه فيبدأ بالحديث عن نفسه ومدح نفسه أمامه بشكل كبير ومتكرر بل يجب عليه أن يحرص على أن يكون كلامه موضوعياً وفي محله، وأن لا يتعدى أي الحدود التي رسمت له. إضافة إلى ذلك يتوجب مناداة الناس بأسمائهم لأن ذلك يشعرهم بالاهتمام وبالتالي يترك أثراً إيجابياً في قلوبهم. ويتوجب على الإنسان أن يحرص على ان تكون المواضيع المفتوحة مناسبة للمواقف التي هم فيها، فمثلاً إذا كان الوقت وقت مرح وفرح فيجب أن يتم تجنب المواضيع التي تبعث الهم والغم على قلب الإنسان، فالمتكلم يجب عليهأن يكون مصدر سعادة كي يحبه الناس لا مصدراً من مصادر الكآبة والحزن، كما يجب ان تتناسب شدة الصوت مع الموضوع، ويفضل إذا كان الحديث بين شخصين بجانب بعضهما البعض أن يكون الحديث بأخفض نبرة صوتية، فليس ضرورياً أن يسمع كل الناس التحاور. إضافة إلى ذلك ينبغي للإنسان أن يتجنب الكلام فيما لا يعرف من الأمور لأن ذلك سيوقعه في الحرج الكبير، كما ويتوجب عليه أن يتجنب أية أحاديث لم يطلب إليه التحدث فيها، كإسداء النصائح لمن يطلب ذلك مثلاً.