الأمنية هي ما يتخيلها الإنسان في عقله ويعمل بإصرار على تحقيقها، فالعمل هو سبيل تحقيق الأمنية، بالإضافة إلى وضع تصور كامل للطريقة التي يتوجب من خلالها إلى تحقيق الأمنية التي يتمناها الإنسان في حياته، لهذا السبب ومن هنا فإنه يتوجب على كل فرد أن يقوم وبشكل كبير جداً بتحديد أمنياته وأحلامه التي يطمح للوصول إليها وذلك حتى يستطيع هذا الإنسان وضع الخطة المناسبة والملائمة لتحقيق حلمه هذا الذي يحلم به هذا الشخص، فالحلم أو الأمنية ليسا شيئين صعبا المنال، إنما هما من الأمور التي يمكن أن يحص الإنسان عليها إن توافرت القليل من الهمة والإرادة لأن يقوم بهذه المهمة.
وضع خطة العمل للوصول إلى المراد يكون عن طريق قيام الشخص بعمل ووضع أهداف صغيرة متتالية وضمن مدة زمنية معينة بحيث أنه إن أنهاها يكون هذا الشخص قد وصل إلى هدفه الكبير المنشود وبالتالي يكون قد وصل هذا الشخص إلى حلمه. كما ويتوجب على هذا الشخص الذي يسعى أن يصل إلى حلمه والذي يسعى إلى تحقيق أمنيته أن يكتسب كافة الصفات والمهارات التي تجعله قادراً على أن يحقق هذه الأمنية التي يسعى إليها، وهو أدرى الأشخاص بما يلزمه من مهارات ومن صفات حتى يصل إلى ما يريد، ولكن من أهم الصفات التي ينبغي على كل إنسان يسعى لتحقيق هدفه أن يمتلكها، هي المثابرة والصبر بالإضافة إلى المعرفة، فالمثابرة لا توقف الإنسان عند حد معين بل تعمل على أن يستمر الإنسان في مسيره نحو غايته حتى وإن فشل في العديد من المرات، أما الصبر فتجعل الإنسان غير يائس من الوصول إلى حلمه وهدفه الذي يسعى إليه، بل تجعله قادراً على أن يصبر على الفشل ويعاود الكرة من جديد ومرة أخرى، فهو مقتنع تمام القناعة أن الطريق لن يكون مفروشاً بالورود بل سيكون مملوءاً بالأشواك والطرق ووسائل الوعرة، أما العلم والمعرفة فهما السبيلان إلى الوصول إلى أي هدف فهما كالخارطة بيد المستكشف، وكالمصباح بيد من يدخل المنجم، فمن يريد أن يصل إلى هدفه المنشود ينبغي عليه أن يكتسي برداء العلم، فالعلم نور الإنسان وطريقه وهو الوسيلة التي بها يستطيع كافة الناس الوصول إلى أحلامهم وإلى أهدافهم المنشودة، لهذا السبب فإنه يتوجب على الجميع أن يسعوا وراء العلم سعياً حثيثاً ومثابراً وأن ينهلوا من معينه نهلاً وذلك حتى يستطيعوا فعل أي شيء يريدونه في حياتهم.