القلق
هو شعور يتولّد عند الشخص وهي حالة نفسيّة فسيولوجيّة ويدخل فيها النفسيّة والجسديّة والسلوكيّة التي تظهر على الشخص لدى شعورهِ بالقلق، ويكون القلق مرتبط مع مشاعر أخرى مثل الخوف والرهبة والتردّد في الكلام والأفعال، ولكن الخوف والقلق يختلفان في نقطة مهمّة جدّاً وهي أنّ الخوف هو تحت تأثير ونتائج ضغوطات معيّنة ولّدت روح الخوف عند الإنسان كأن يهرب من شيء معيّن أو فعل معيّن، أو تجنّب الأمور، فالقلق يمكن التعبير عنهُ كحالة مزاجيّة تحدث عند الشخص في لحظة معيّنة ربّما يكون القلق من شيء غير معروف مجرّد قلق أو لشيئ معيّن لم يحدث بعد.
تعرف ما هو سبب القلق
من الطبيعي أنّ كلّ شخص قد شعر بهذا الشعور من ناحة القلق، ويبقى دائماً الحيرة وراء السبب من هذا القلق، فمن الناحية الطبيّة يقول الأطباء أنّ هناك مواد كيميائيّة في الدماغ وهي الناقلات العصبيّة مثل سيروتونين، ونورابينفيرين، ونورادرينالين التي لها الدور الأكبر بالشعور بالقلق، ومن الناحية العمليّة هي:
- التفكير الزائد: الكثير منّا يجلس بعض الوقت مع الآخرين أو الجلوسُ وحيداً فنجد أنفسنا تحت سيطرة ثرثرةِ عقولنا، فنبدأ في التفكير بالأمور المستقبليّة أو الأحداث التي مرّت علينا من التجارب والمآسي والخوف من المستقبل وما يخبّئهُ لنا، فكلّ هذه الأمور قد تثير شهوة القلق الموجودة عندنا وهو أمر طبيعي ويقع عند الجميع، ولكنّ يمكن أن يكون هذا القلق إيجابي أو سلبي، أي بمعنى إذا شعرتَ بهذا الشعور فمن الممكن أن تعطيكَ الدافع والشجاعة لمواجهة الأمور وقتل هذا القلق ممّا تعطي إضافة جميلة لحياتك ليصبح القلق بالنسبةِ لك مجرّد طريقة تفكير وتحليل الأمور بشكل منطقي وسليم، ويمكن أن يكون سلبي إذا قمتَ بجعل هذا القلق يؤثّر على نفسيّتكَ وحالتكَ الإجتماعيّة، إنّ الشجاعة هي التي تقتل روح القلق، فالحياة تحتاج إلى الكثير من الشجاعة وعدم الخوف من قراراتك إذا كنت تراها سليمة.
- العلاقات الاجتماعيّة: نحن بشر نحتاج إلى ارتباطات عاطفيّة مع الآخرين وفي العمل وفي العائلة والمنزل، فحياة الإنسان عبارة عن نسيج من علاقات مع الآخرين، فأحياناً يقع الكثيرُ منّا تحت علاقات تؤثّر علينا بشكل سلبي ولا تفيدنا بشيء ولا أتكلّم عن المصلحة الشخصيّة ولكن أتكلّم عن الراحة النفسيّة بالعلاقات، فعندما يقوم الشخص بالإرتباط بشخص لا يثقُ بهِ أو يخونهُ أو أي شعور من الممكن أن تؤثّر على نفسيّتكَ وتكون أمر عظيم بالنسبةِ لكَ فالحلّ هنا ليست حلّ هذه المشكلة مع الطرف الآخر، فهناك بعض الامور من يحبّكَ ولا يحبّ أن يضايقكَ لا يفعلها مهما كانت كالخيانة أو الكذب أو أي شعور يولّد لكَ روح القلق والخوف عليكَ أن تنهيها وتبدأ بداية جديدة مع أشخاص آخرين يقدّرونكَ ويقدّروا الشخصية التي لديك.
- الخوف من التجربة: قد نقدم على شيء كبير في حياتنا كالإرتباط أو العمل أو أي شيء مهمّ في حياتك، فمن الطبيعي أن يتولّد لديكَ شعور القلق بسبب تجربة شيء جديد ولكن لا تجعل هذا القلق هو الحاكم بقراراتك، إجعل من هذا القلق روح مغامرة كأنّكَ تقولُ لنفسكَ أنا أعيشُ مرّة واحدة على هذه الأرض، فأريدُ أن أجرّب شيء جديد قد يضيف بعض اللمسات على حياتك، لا تدري ربّما تقدم على عمل وأنت قلق ولكن بسبب الشجاعة والحماسة لديكَ جعلت هذا القلق شيء يدفعكَ إلى الأمام وتجربة شيء جديد لم تكن قد تعرفهُ من قبل، فالتجارب والفشل في خوض الأمور هي الحلّ الوحيد لحلّ مشكلة القلق، فالشجاعة في خوض الأمور هي التي تغيّر حياتك ونظرتكَ للحياة، وأهمّ أمر لا تجعل من الماضي شيء يعيقكَ ودائماً فكّر في المستقبل والمكان الذي تريد أن تكون فيهِ ولا تنسى حظّكَ من اليوم، فعش حياتك وابتعد عن القلق والأمور التي تسبّبها واكسب حياتك بشجاعة وخوض الأمور، ف جميعنا نقلق على أمور حياتنا ولكن هناك قوّة حبّ التغيير والإخلاص مع أنفسنا ومواجهة الخوف وقتلهِ.
