الحياة الزوجية شركةٌ بين الزوجين، تحتاج إلى تجاوب الطرفين وتعاونهما لتحقيق السعادة المنشودة.
وقد كرّم الإسلام الزوج الصّالح، والزّوجة الصّالحة. ومن أجل سعادة الزّوجين أثنى الرسول صلى الله عليه وسلم على الزوجين الصالحين لتخلق الأزواج بهذا الصلاح فتسعد الأسرة، ويسعد المجتمع، فممّا ثبت في شأن الزّوج الصالح قول رسولنا: "أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائكم."
وما ورد في شأن المرأة قوله صلى الله عليه وسلم: "الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة." لذلك فالسعادة الزوجية يقوم على إرضاء الزوج، وذلك عن طريق إيفائه كافة حقوقه من قبل زوجته.
المرأة تستطيع أن تجعل بيتها جنّة، يحب الزّوج أن يأوي إليها كل حين، ويجد في رحابها السّكينة والطمأنينة، وتذهب عنه الهموم والأحزان، وتمسح المتاعب والآلام، وتجدّد نشاطه، وهذه بعض حقوق الزوج على الزوجة.
1.حسن الاستقبال: في حسن استقبال الزوج عند عودته إلى البيت، من خلال طلاقة الوجه والبسمة الملازمة لها الخارجة من قلبها إلى شفتيها.
2.التطيب: فمما يشرح الصدر، ويقر العين، أن ترى زوجتك في زينة جذابة من ثياب نظيفة وجميلة، ووجه حسن، وشعر مصفف منمق، مع العطر الذي يحبه.
3.الأخبار السارة وهي عبارات وكلمات وعبارات الشوق والارتياح : فمن الأشياء التي تسعد الزوج وتزيل عنه عناء ومشقة العمل، أن تستقبله الزوجة بعبارات وكلمات وعبارات الاشتياق، والسعادة في ظله، فإن ذلك قوى تجلب السعادة، وتزيد الوئام والمحبة.
4.حسن إعداد الطعام: فكما يقول القائل: "أقصر طريق إلى قلب الرجل هي معدته." فذلك يزيد من حبه لك وشعوره بالتميز يبحث على من تجيد إدخال السرور إلى قلبه ومعدته.
5.تجميل الصوت وترقيقه، فمن طبيعة المرأة جمال الصوت ورقته، وحسنه، وتلك الطبيعة التي فطرها الله عليها، لتغري الرجل بخطابها، وتجذبه بكلامها، فيشعر بالنشوة والطرب أثناء الحديث معه، فواجبها أن تخص زوجها بالنعومة بالحديث، حتى لا تكون فتنة.
6.التزيّن والتطيّب، إنّ حسن التطيّب والتزيّن وحبهم فطرة في الأنثى، لذا فهي تحب أن تبدو حسناء الصورة، رشيقة البدن، خلابة الثياب، طيبة الرائحة، والإسلام يحث على ذلك ويزيد عليه تنظيمه وتهذيبه. ومن خير ما قد تفعله الزّوجة، اختيار أوقات الزينة، كأوقات الجّماع، أو في لحظات الأنس والسعادة، والعودة من السفر....إلخ. وعليها باجتناب الزينة المفرطة والمحرمة كالوشم والنمص و وصل الشعر، أو التزيّن لغير زوجها.
7.الجماع، ففي الجماع حفاظ على البيت وتحقيق للسعادة وإشباع للغريزة، فمن حقوقه أن تلبي دعوته حال طلبها للفراش.
8.الرّضا بما قسم الله. لأنّ الزّوج قد لا يستطيع تحقيق كافة مطالبها، فعلها أن تصبر، فالغنى غنى النفس.
9.الزهد، من الأمور التي تحفظ ترابط الأسرة وتديم ودها ومحبتها أن تكون الزوجة زاهدة في الاحتياجات وقليلة الطلبات.
10.حفظ الجميل والوفاء وحفظ العرض والبيت والمال والعيال في حال غياب الزوج.
11.طاعة الزوج .