العمل التطوعي
زرع الله سبحانه وتعالى بِذرةَ الخير في النَّفس الإنسانية، وخلقها مَفطورةً عليه، إلّا أنّه في بعض الحالاتِ لا تُسقى تلك البذرة ولا تُنمّى. من ثمارِ بذرةِ الخير التي فُطرنا عليها: القيام بالعملِ التَطوعي؛ وهو بَذلُ مَجهودٍ إنساني سواءً كان مالياً، أو بدنياً، أو عينياً لِتقديمِ المُساعدة والمَعونة لِمن يَحتاجها.
ويَكونُ التطوّع أيضاً بأنْ يمشي الإنسانُ في دروبِ الخير؛ للمساعدة في تحمل مسؤولية المجتمع، ويجب أنْ يَكون التطوّع عن قناعةٍ ورضا، ولا يُنتظَرُ مردودٌ ماديٌ منه، ولا الشُّهرة، بل طَمَعاً في الأجر والثّواب من الله تعالى.
أنواع العمل التطوّعي
- التطوع المُستندُ على المهارات: يَستند هذا النّوع من التطوّع على تَسخير وتوظيف مهاراتِ الأفراد لِتقوية وتنمية روحِ العمل، على الأساس غير ربحي.
- التطوّع في الدّول النّامية: ينتشر هذا النّوع من التطوّع بين الفئةِ الشّبابية بشكلٍ خاص، وتَشمل المشاريعَ التطوّعية في الدُّول النّامية إلى تعليم اللغة للفئةِ الشابة، الوافدة لدواعي العمل.
- التطوّع الافتراضي: ويُطلق عليه التطوّع الإلكتروني، ويكون عادةً عبر شبكةِ الإنترنت، وهو وسيلةٌ لِتقديمِ أخبارٍ، ووصف للعمل الذي قام به المتطوّع، وبيان أنّه بعيداً عن المُنظماتِ والمُؤسسات، ويُمكنُ أنْ يُدرج ضمن هذا النّوع من الأعمال التطوّعية الافتراضية التعليم عن بُعد.
- التطوّع البسيط: وهو عبارةٌ عن عملٍ لا يتطلب التطبيق على أرضِ الواقع، ولا حتى التدريب على إتقانه، ويُمكنُ إنجازه من خلالِ الأجهزةِ الحاسوبية، وباستخدام الشّبكة العنكبوتية.
- التطوّع البيئي.
- التطوّع في حالاتِ الطوارئ.
- التطوّع التّعاوني.
- العمل التطوّعي المُجتمعي.
أهمية وفائدة العمل التطوّعي
- نيلُ الأجرِ والثّواب من اللهِ تعالى.
- تعزيزُ روحِ العملِ الإنساني لَدى الأفراد.
- يُعتبرُ وسيلةً مهمة لِرفع مُستوى الخدماتِ الاجتماعية، والنّفسية، والطّبية، والتّربوية.
- دعمُ العملِ الحُكومي، ومصلحة الأفراد في المجتمع.
- يُعدُّ مُؤشراً على إيجابيةِ أفرادِ المجتمع.
- رفعُ مستوياتِ التَّماسك الوَطني.
أهداف العمل التطوّعي
- الحدُ من المُشكلات التي تَقِف في وجه المُجتمع.
- تعزيزُ رغبة عمل بروحِ المُشاركة في المجتمع.
- إشباعُ رغبةِ الإحساس بالنّجاح لِدى المتطوّع.
- إقامةُ علاقاتٍ وِديَّة، وصداقات مع أفراد المجتمع.
- يعتبر العمل التطوعي جزءاً من الأمان إلى الوجدان الجماعي.
- تعويضُ النَّقص في القوى العاملة.
دوافع العمل التطوّعي
- تعزيزُ الوازعِ الديني وتنميته.
- الإيثار.
- رفعُ المستوى المَعيشي للأفراد وتَحسينه.
- اكتسابُ الخبرات والمهارات.
- ملء وقتِ الفراغ.
التطوع في الإسلام
قال تعالى: "وما تقدموا لأنفسكم من خيرٍ تجدوهُ عندَ الله هو خيراً وأعظمُ أجراً"؛ فقد حثَّ الإسلام على عمل الخير والتطوّع؛ حتى ينال المُتطوّع الأجر والثّواب، ووردت في كُتُبِ السُّنة النّبوية الشَّريفة الكثيرُ من الأحاديث التي تَدعو إلى تقديمِ المُساعدة إلى النّاس والتطوّع.