هل تحدّثت سابقاً مع أحد الأشخاص وشعرت بأنه يكذب؟ هل هذا الشعور جاء نتيجة إحساس داخلي أم أنّه جاء نتيجة تحليل منطقي؟ حسناً، أحياناً نقوم بظلم بعض الأشخاص حين نتّهمهم بالكذب أو نشكّك في صدقهم حيث من الممكن أن يكون شعورنا غير صائب، لذلك فإن مهارة كشف الكذب تعتمد في الأساس على تحليل تعابير الوجه وطريقة الكلام وهذه المهارة لا يتقنها الكثير من النّاس، لذا إليك بعض النّصائح الهامة في كيفيّة كشف الكذب.
• ابحث في التّفاصيل والتّعبيرات الدّقيقة للوجه فهي دائماً تكشف عن العاطفة الحقيقيّة للشخص المتكلّم، فغالباً يظهر ذلك من خلال الحاجبين حيث تقترب نوعاً ما إلى منتصف الجبين وتظهر خطوط قصيرة عبر الجلد في جبهته.
• غالباً ما يميل الشّخص الكاذب إلى لمس الأنف خلال الكلام، ويكون ذلك نادراً عند قول الحقيقة، وفي الغالب يكون هذا الأمر ناتج عن زيادة إفراز الأدرينالين إلى الشعيرات الدموية في الأنف والذي بدوره إلى حكّة في الأنف، أيضاً فإن الشّخص الكاذب يميل دائماً إلى تغطية الفم بيده عدة مرات أثناء الكلام وهذا من علامات و دلائل التوتّر الواضحة على الشخص.
• قم بالتّركيز على نظرات الشّخص وراقب حركة عيونه، فالعيون دائماً تدل على صدق أو كذب المتكلّم، وغالباً فإن الكاذب يقوم بتحريك عيونه إلى أعلى أو النظر بعيداً عنك، ثم يحاول النظر فجأة لرؤية ردة فعلك حول الكلام، أيضاً يمكن كشف الكذب من خلال العين عن طريق مراقبة بؤبؤ العين حيث يتّسع بشكل واضح عند الكذب وهذه الطريقة يتم إدراجها في أجهزة كشف الكذب الإلكترونية، حيث يتم مراقبة بؤبؤ عين المتكلّم وإن كان هناك اتّساع واضح فيها فإن الجهاز يعتبر المتكلّم كاذب، لذا يتم تدريب المعنيين على تركيز أعينهم في نقطة واحدة فقط أثناء الكلام حتى لا يتم كشفهم بواسطة هذه النقطة.
• من الوسائل المساعدة في كشف الكذب، هي مراقبة العرق فغالباً يميل الكاذب إلى التعرّق بشكل فوق الطبيعي أثناء الكلام ولكن يجب أن تكون حذر في هذا المقياس فأحياناً يكون العرق الزائد نتيجة العصبيّة أو الخجل.
• راقب تنفّس المتكلّم، فغالباً يميل الشخص الكاذب إلى التّنفس بشكل سريع ومتوالي وذلك لأن القلب عادة ينبض بشكل أسرع أثناء الكذب مما يحفّز الرئتين على طلب المزيد من الهواء، وذلك يكون من خلال سلسلة من الأنفاس القصيرة والسريعة.