يشتكي عدد كبير من الأمهات والآباء الحالة التي تُصيب أطفالهم مِن قُصور في الفهم أو استخدامهم للغة سواء أكان ذلك من خلال الكتابة أو النُطق ، أو مِن التناقض الحاصل ما بين قُدرة الطفل التي تتسم بالذكاء وبين حصوله على علامات و دلائل متدنيّة رُغم ذلك ، والكثير من الحالات الأُخرى التي تدخل أجمعها تحت مصطلح يُطلق عليه اسم " صعوبات التعلُّم " .
معنى صعوبات التعلم
مصطلح صعوبات التعلم يُطلق عادةً كوصف للتحديّأت أو الصعوبات التي تواجد الطفل في التعليم ، وهذه الصعوبات لديهم المتصلة بالتعليم تتمثّل بالفهم مثلاً ، أو في إجراء العمليّات الحسابية ،الإنتباه ، صعوبة في القراءة ، صعوبة في الكتابة ، صعوبة في النطق ، التهجّي .
مع الإشارة إلى الإعتقاد الخاطئ السائد بأنّ صعوبات التعلم مُقتصرة فقط على الأطفال المصابين بإعاقات جسدية أو نفسية مثل عيوب البصر أو السمع ، كون أنّ إعاقتهم تُشكّل سبباً للإصابة بهذه الصعوبات ، فبالرغم من أنّ هذه الفئة تُشكّل نسبة من صعوبات التعلم إلاّ أنّ ذلك لا ينفي إمكانية تعرُّض الأطفال الأصحاء والسليمين من أي إعاقات لمثل هذه الحالات .
وقد تنتقل صعوبات التعلم أحياناً للطفل من خلال العامل الوراثي ، أمّا في حال معاناة الطفل من صعوبة في التركيز أو تشتت في الإنتباه فهذا قد يكون بفعل المشاكل وعيوب التي تصيب الدورة الدموية ،أو بسبب تعرُّض الدماغ لإصابات تؤثر بدورها على نمو الطفل وذلك أثناء فترة الحمل أو الولادة من خلال العمليات الكيماوية الحاصلة في جسم الإنسان بشكل لا يتصف بالطبيعي ممّا يؤثر على نمو جهاز الطفل العصبي ، أو بسبب تلف الدماغ الذي من أسبابه تناول أدوية تختص بمرض ما .
وكما ذكرنا سابقاً ليس أصحاب الإعاقات هُم وحدهم من تواجههم صعوبة في التعلُّم ، أيضاً هناك أطفال أصحاء يُصيبهم ذلك ، ومن الما هى اسباب التي تؤدي لإصابة الاطفال الأصحاء بصعوبة التعلُّم :
- عمر الأم ، والمستوى الثقافي لكل من الأب والأم الذي وبدوره ينعكس على الطفل بشكل ايجابي في حال كان الزوج والزوجة على مستوى من التعليم والثقافة ، وبشكل سلبي يجعل من التعلّم أمر معقد وصعب لدى الطفل في حال اتسمو بعدم الثقافة والتعلُّم .
- عدم التباعد في الفترات الزمنية بين الولادات .
- قد يؤثر عدد الأسرة الكبير في ذلك ، ذلك وبأنّ العدد الكبير في أغلب الأحيان يؤدي لإهمال طفل على حساب طفل آخر من الناحية التعليمية والتربوية .
صعوبات التعلم وأنواعها
- خلل الحساب هو أحد أنواع صعوبات التعلُّم تؤثر على فهم وقدرة الطفل بالقيام بالعمليات والمهارات الحسابية .
- الصعوبة في القراءة والتي تشمل الكتابة أيضاً مثل عدم وجود دقة في القراءة والبطء ، كتابة الحروف و الكلمات وعبارات بشكل عكسي ، الصعوبة في الهجاء .
- إضطرابات في التركيز ، والإضرابات في الإصغاء .
العلاج و دواء
- الفحص وتشخيص الذي يقوم على وضع برنامج ملائم لكل طفل بناءاً على حاجاته وقدراته والذ يتم من خلاله علاج و دواء الطفل هو أساس التعامل مع جميع حالات صعوبات التعلُّم ، وهذا البرنامج قد يكون تربوي أو علاجي ، أو علاجي وتربوي في آن واحد . الذي ومن خلاله يتم التعلم في مجموعات صغيرة ، بالإضافة للتسهيلات الخاصة بالإمتحانات .
أمّا الجانب العلاجي من البرنامج فيكون مثل العلاج و دواء بالأدوية ، وأيضأً الإهتمام بالرعاية العاطفية ، والإهتمام بدور الوالدين من خلال توجيههم .
مع أهميّة توفير الأماكن والأجهزة والرعاية المناسبة التي يحتاجها ذوي الصعوبات – الخاصة - بالتعلم ، بالإضافة إلى توفير التطبيقات التي يحتاجها فئة الأطفال الأسوياء مثل الوسائل التعليمية التي تعمل على جذب إنتباه الطفل والتي تتصف بالمتعة الإثارة ، الشرح الذي يمنح الطفل الفهم السريع ويتم ذلك من خلال الشرح المُتدرّج من السهل إلى الصعب .